رام الله / سما / دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إلى ضرورة طرد إسرائيل وسحب عضويتها من الأمم المتحدة كونها دولة تخالف القانون والمواثيق الدولية. جاء ذلك خلال مشاركته في اعتصام نظمه نادي الأسير، اليوم الأحد، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة البيرة، تضامنا مع الأسرى المرضى داخل السجون الإسرائيلية والتعمد في سياسية الإهمال الطبي، بمشاركة العديد من الفعاليات الرسمية والوطنية. وطالب قراقع بضرورة تناول موضوع الأسرى في إطار ’السياسة’ والتخلي عن العواطف، واتخاذ خطوات فعالة لحماية الأسرى من سياسة الموت البطيء الذي تنتهجه إسرائيل بحق الأسرى. ووصف قراقع قرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بتضييق الخناق على الأسرى، بـ’سابقة خطيرة’ وقرار سياسي رسمي يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية. وناشد كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، التدخل الفوري لوضع حد لممارسات وانتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى، خصوصا أن هناك أعدادا كبيرة منهم يعانون من أمراض خطيرة تهدد حياتهم. والدة الأسير بلال بدرة من مخيم الأمعري برام الله، عبرت عن غضبها لتردي حالة ابنها الصحية، الذي أصبح يعاني من فشل كلوي، إضافة إلى ما يعانيه من أمراض أخرى. بلال (27 عاما) القابع في سجن عسقلان، واعتقل في الأول من رمضان عام 2002، وهو في السادسة عشرة من عمره، حسب ما أكدت والدته أنه يعاني وضعا خطيرا، وعزل حوالي 5 سنوات في سجن انفرادي. وطالب المعتصمون مؤسسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التدخل للإفراج عن الأسرى المرضى، وتقديم العلاج اللازم لهم. ويذكر أن عدد الأسرى المرضى يفوق عددهم 1500 أسير يعانون أمراضا مختلفة، من بينهم 75 أسيرا معاقا حركيا ونفسيا، كما يوجود 18 أسيرًا مصابا بالسرطان والأورام الخبيثة، ويصل عدد الحالات الثابتة في مستشفى سجن الرملة إلى 25 حالة، بينما يستقبل المستشفى شهريا 100 حالة مرضية من مختلف السجون والمعسكرات.
