خبر : تشديد ظروف المعتقلين للضغط على الحركة..نتنياهو يوافق على مقترح الوسيط الالماني حول صفقة شاليط وباراك يرفض وحماس لم ترد

الأحد 26 يونيو 2011 12:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
تشديد ظروف المعتقلين للضغط على الحركة..نتنياهو يوافق على مقترح الوسيط الالماني حول صفقة شاليط وباراك يرفض وحماس لم ترد



القدس المحتلة سما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن إسرائيل وافقت على اقتراح الوسيط الألماني غرهارد كونراد بشأن صفقة تبادل الأسرى، وإن حركة حماس لم تقدم حتى اليوم ردها على هذا الاقتراح، فيما طالبت عائلة الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط نتنياهو بالموافقة على مطالب حماس. وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي "نحن وافقنا على اقتراح الوسيط الألماني، وهذا ليس اقتراحا بسيطا بالنسبة لدولة إسرائيل، ورغم ذلك وافقنا عليه انطلاقا من معرفتنا بأنه يوازن بين رغبتنا في تحرير غلعاد ومنع مس محتمل بحياة وأمن مواطني إسرائيل، وحتى هذه اللحظة لم يتم الحصول على رد رسمي من حماس على اقتراح الوسيط الألماني". وأضاف أن شاليط محتجز لدى "عدو وحشي هو حماس" منذ خمس سنوات وأن الحركة ترفض تلبية "الحد الأدنى من مطالب المعاهدات الدولية والظروف الإنسانية" كونها ترفض زيارة الصليب الأحمر لشاليط. وتابع "لقد مارسنا ضغوطا دولية كبيرة تم التعبير عنها بتصريحات الدول القيادية في العالم وبضمنها الولايات المتحدة والدول القيادية في أوروبا وجميعهم طالبوا بتحرير غلعاد فورا وقبل كل شيء زيارة الصليب الأحمر في أسره". وتابع نتنياهو "إضافة إلى ذلك اتخذنا قرارا بتغيير ظروف الأسرى (الفلسطينيين) وهذا الاحتفال انتهى" في إشارة إلى ادعاء نتنياهو يوم الخميس الماضي بأن الأسرى الفلسطينيين يحصلون على "امتيازات" في السجن وأنه سيتم إلغاء إمكانية الدراسة الأكاديمية. وقال "إننا ننفذ ايضا عمليات أخرى ولا أعتقد أن هذا هو المكان المناسب لإعطاء تفاصيل حولها، وجميعها تهدف إلى إعادة غلعاد شاليط سالما معافى إلى الوطن". وأضاف أن "دولة إسرائيل مستعدة للمضي بعيدا وأكثر من أي دولة أخرى من اجل تحرير غلعاد لكن عليّ وعلى كاهل الأشخاص الجالسين حول هذه الطاولة ملقاة مسؤولية الاهتمام بأمن وحياة مواطني إسرائيل". يشار إلى أن كافة التقارير الإسرائيلية تجمع أن نتنياهو يرفض إطلاق سراح قسم من الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم بادعاء أن قسما منهم قد يعود إلى ممارسة النشاط المسلح والتخطيط لعمليات ضد أهداف إسرائيلية. وتضيف هذه التقارير ان إسرائيل ترفض إطلاق حوالي 125 أسيرا هم من أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية من أصل 450 شملتهم قائمة حماس. بدوره نفى وزير الأمن "الإسرائيلي" إيهود باراك ما ورد على لسان تسفي شاليط جد الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس, عن أنه يؤيد توقيع صفقة التبادل مع حماس، وأن الذي يعارض الصفقة هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست في نسختها الإلكترونية عن بيان أصدرته وزارة الأمن "الإسرائيلية" أن الوزير باراك لا يقبل موقف حماس فيما يتعلق بشروط صفقة تبادل الأسرى".وأضاف البيان أنه ينبغي القيام بكل تحرك ممكن ومناسب لضمان إطلاق سراح جلعاد, لكن ليس بأي ثمن". وكان تسفي شاليط جد الجندي "الإسرائيلي" الأسير فى غزة قال :"إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتلكأ في تحقيق أي تقدم في مفاوضات إطلاق سراح حفيده, وأضاف إن باراك أعرب بوضوح عن أنه يفضل تنفيذ عرض حماس، غير أن نتنياهو يعارضه، وأن باراك عاجز عن إقناعه بالعدول عن رأيه". من جهته دعا الوزير ايلي يشاي من حركة شاس الدينية المتطرفة الحكومة الى وقف تحويل الاموال الى السلطة الفلسطينية كوسيلة ضغط على حماس والى تسريع وتيرة المفاوضات بغية انجاز صفقة التبادل.                                                  مطالبة بدفع الثمنمن جانبه طالب نوعام شاليط والد الجندي الاسير لدى ثلاث فصائل فلسطينية بعد ظهر اليوم الأحد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدفع الثمن المطلوب مقابل اخلاء سبيل ابنه قبل فوات الاوان. وقال شاليط الاب في مؤتمر صحفي عقده خلال تظاهرة نظمها وعائلته  وبعض النشطاء الاسرائيليين امام منزل نتنياهو :"ان ملف ابنه المخطوف يعد اختبارا لمدى مصادقية الشعب حيال قيادته" مؤكدا ان ايا من المواطنين لن يصفح عن الخذلان الذي تمارسه الحكومة إزاء شاليط. واتهم شاليط الاب الحكومة الاسرائيلية بعدم ممارسة أي نوع من الضغوط على قيادة حماس في قطاع غزة خلال السنوات الخمس الاخيرة لاجبارها على اخلاء سبيل ابنه. واضاف ان نتنياهو  يخشى من اتخاذ قرار ينطوي على المخاطرة المدروسة في ملف شاليط  اذ انه يخشى من التعامل مع احتمال عودة عدد من ما اسماهم (بالمخربين) الى ممارسة (الارهاب) بعد اخلاء سبيلهم من السجون الاسرائيلية. على حد زعمه واعلن نوعم شاليط ان العائلة تستعد للشروع في حملة اعلامية بمشاركة مسؤولين امنيين كبار سابقا. كما دعت عائلة شاليط  الجمهور الى ابداء دعمه لها ولصفقة التبادل بواسطة ارسال الرسائل النصية القصيرة. وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد نفت الاسبوع الماضي تلقيها أي عرض أوروبي رسمي جديد يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريحات صحفية "لم تتلق حماس أي عرض رسمي جديد يتعلق بصفقة تبادل الأسرى"، مؤكدا أن حركته ستوافق على الصفقة حينما تلبي شروطها والتي في مقدمتها الإفراج عن الأسرى.