رام الله / سما / تناقش القيادة الفلسطينية مساء اليوم في اجتماع تعقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية الاوضاع السياسية العامة والجهود التي تبذل لاحياء مفاوضات السلام اضافة الى ملف المصالحة الفلسطينية. وسيقود هذا الاجتماع الذي يعقد في مقر الرئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وذلك بمشاركة اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اضافة الى اعضاء اللجنة المركزية لحركة (فتح) وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية. ويأتي هذا الاجتماع وفق اذاعة (صوت فلسطين) بعد زيارة قام بها عباس لتركيا حيث اجتمع مع عدد من المسؤولين الكبار فيها وفي الوقت الذي يسود شعور عام في المناطق الفلسطينية بتراجع الجهود الهادفة للتوصل الى مصالحة وطنية. وذكرت الاذاعة ان القيادة الفلسطينية ستعمل على تحديد توجهها العام بشأن موضوع المصالحة وغيرها من القضايا الهامة. ويتفق المراقبون على ان احدى اهم العقبات التي تواجه تحقيق المصالحة الفلسطينية تتعلق برفض حركة (حماس) لرغبة عباس في تعيين الدكتور سلام فياض رئيسا لحكومة التكنوقراط الجديدة التي تعد للانتخابات العامة وتحقق المصالحة. واكدت الاذاعة "ان اتصالات مازالت تجري بين حركتي (فتح) و (حماس) للاتفاق على موعد لاجتماع اخر بين وفدين من الحركتين لاكمال موضوع الحكومة القادمة بمن في ذلك رئيسها واعضاؤها". ويأتي هذا الاجتماع في وقت تؤكد وسائل الاعلام الاسرائيلية ان جهودا مكثفة تبذلها الولايات المتحدة واسرائيل لعرقلة المسعى الفلسطيني للحصول على موافقة دولية للاعتراف بدولتهم المستقلة المرتقبة في شهر سبتمبر المقبل.
