"لا يمكن البحث فقط في مواضيع الامن والحدود، دون البحث في مواضيع اللاجئين، انهاء النزاع ووضع حد للمطالب" – هكذا قال أمس وزير الدفاع، ايهود باراك، الذي يمكث في باريس بمناسبة الصالون الجوي الذي ينعقد هذا الاسبوع. في مقابلة مع شبكة تلفزيون "فرانس 24" دعا باراك الرباعية الدولية الى مناشدة الفلسطينيين الجلوس حول طاولة المفاوضات والبحث في كل المواضيع. وقال باراك الذي سيلتقي هذا الاسبوع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان "هناك حاجة لخطوة شجاعة من الجانب الفلسطيني، لاتخاذ قرارات في مواضيع تلزمه بان يقول الحقيقة لشعبه أيضا". "لن نعود الى حدود 67"، أوضح باراك في المقابلة، "توجد اماكن ستبقى دوما بسيطرة اسرائيلية. واليوم يسكن هناك أكثر من نصف مليون اسرائيلي. المشكلة هي ليست المستوطنات وليست الحدود. يمكن أن نتوصل الى توافقات ولكننا يجب أن نكون واثقين من أن الطرف الاخر سيعلن بان الاتفاق معناه لاجئين خارج اسرائيل وأن هذه هي نهاية النزاع". وقدر باراك بان "الاحتمال في الشروع في محادثات حتى ايلول، هو 50:50. لو كان الامر منوطا باسرائيل او بالاوروبيين لقلت ان الاحتمالات هي 100 في المائة". كاترين أشتون، المسؤولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، تطلب من اسرائيل تبني صيغة الرئيس اوباما والموافقة على أن تكون الدولة الفلسطينية تستند الى حدود 67. ومن المتوقع لاشتون أن تلتقي اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس. وشرحت أشتون في نهاية الاسبوع بانه "مطلوب اطار مرجعية واضح، وذلك للسماح للطرفين بالعودة الى المفاوضات". وكانت جاءت في نهاية الاسبوع لزيارة اسرائيل، السلطة الفلسطينية والاردن. ويوم الجمعة التقت بوزير الخارجية افيغدور ليبرمان. وقال لها ان "معنى خطوة الفلسطينيين احادية الجانب في الامم المتحدة هو نهاية اتفاقات اوسلو وخرق كل الاتفاقات. اسرائيل لن تكون ملتزمة بعد ذلك بالاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين في أثناء الـ 18 سنة الاخيرة". وقدر ليبرمان بانه "في ضوء موقف ابو مازن فان احتمال استئناف المفاوضات صفر. أبو مازن غير معني بالاتفاق بل بالمواجهة، وذلك لن هذه هي مصلحته الشخصية ورغم أنها تتعارض والمصلحة الفلسطينية". والى ذلك، طلب باراك من نتنياهو تأجيل البحث الذي خطط لعقده في الحكومة اليوم لنقل صلاحيات دائرة الاستيطان، المرتبطة بميزانيات البناء في يهودا والسامرة، من وزير الدفاع الى رئيس الوزراء. وأعلن نتنياهو بانه سيفحص اذا كان سيجري البحث بغياب باراك أم يؤجله. أما قادة المستوطنين فادعوا بان باراك يستخدم اعتبارات سياسية ويمنع البناء في يهودا والسامرة.