القاهرة / سما / منحت لجنة علمية مختصة في معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، عضو المجلس التشريعي أحمد أبو هولي، درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية، بدرجة مرتبة الشرف الأولى.وتناول النائب أبو هولي في رسالته، التي جاءت بعنوان ’مظاهر الاغتراب الاجتماعي لدى اللاجئين الفلسطينيين’، واقع الفلسطينيين في اللجوء، بالتطبيق على مخيم المغازي وسط قطاع غزة.وما يميز الدراسة أنها تعتبر الأولى من نوعها في فلسطين التي تناقش مظاهر وحالة الاغتراب الاجتماعي لدى اللاجئين الفلسطينيين في مخيم المغازي، وذلك من خلال دراسة جيلية تضم الشباب، والجيل الأوسط، وكبار السن.وتناول الباحث في الفصل الأول مشكلة البحث والإجراءات المنهجية من خلال ثلاثة محاور هي: المرحلة التصورية، والمرحلة الإجرائية، والمرحلة التفسيرية، لتعكس بمجملها الإطار العام للدراسة وملامحها الأساسية، فيما عرض الفصل الثاني الإطار النظري للبحث من خلال عرض الاتجاهات النظرية الكلاسيكية والمعاصرة التي حاولت تفسير الاغتراب، مع استخلاص المقولات التي تتماشى مع أوضاع اللاجئين بمخيم المغازي وواقعهم المتأزم.وتناول الفصل الثالث الدراسات السابقة التي تشكل التراث البحثي الخاص بكل من الاغتراب واللاجئين، وانقسم الفصل إلى محورين أساسيين: الأول يقدم الدراسات المحلية الفلسطينية والعربية، والثاني الدراسات الأجنبية التي ساهمت في إبراز الاغتراب كإشكالية بحثية.واهتم الفصل الرابع بتقديم منظور بنائي تاريخي لمسيرة اللاجئين المعيشية، وتم ذلك من خلال أربعة محاور الأول أختص بالفترة (1897-1948)، والثاني اختص بالفترة (1949- 1967)، والثالث بالفترة (1968- 1993) والرابع (1994- لغاية الآن).واختص الفصل الخامس بتقديم تحليل سوسيولوجي لتطور عملية اللجوء وملامحها الأولية، بدءا من كيفية تهجير كل هذا العدد من السكان الأصليين للقرى والمدن حتى طبيعة استقبال المواطنين لهم وتدابيرهم المعيشية.وتناول الفصل السادس الدافع المعاش والأنشطة الاجتماعية للاجئين في مخيم المغازي من خلال محورين أساسيين الأول أهتم بما هو سياسي والثاني ركز على مجموعة من الممارسات السياسية التي يقوم بها اللاجئون في مخيم المغازي.وتناول الفصل السابع التحليل الكمي للتباين الحاصل بين الأجيال الثلاثة محل الاهتمام قياسا بأبعاد الاغتراب الاجتماعي في مخيم المغازي من خلال تحليل سوسيولوجي لعوامل الاندماج ومعوقاته، وذلك بمدخل متعدد الأبعاد يعكس طبيعة التفاعل والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين اللاجئين والمواطنين، إذ يؤدي بذلك للوقوف على أبعاد الاغتراب حسب ما يختزنه المبحوثون، سواء في ثنايا الحياة اليومية أو في بيئة العمل أو قياسا بالزواج والمصاهرة.وتناول أبو هولي في الفصل الأخير نتائج الدراسات السابقة ومدى صحة النموذج النظري التكاملي الذي تبنته الدراسة في تحليلاتها مع ما يحمله اللاجئون من أبعاد الاغتراب.وضمت لجنة المناقشة كلا من: البروفيسور اعتماد محمد علام أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس مشرفا ورئيسا، والبروفيسور أحمد عبد الله زايد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة عضوا، والبروفيسور محمود فهمي الكردي أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة عضوا.وحضر المناقشة سفير فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها لدى الجامعة العربية بركات الفرا، وعدد كبير من الطلبة الدارسين في مصر، وكوادر من حركة فتح، وبعض المهتمين بالشأن الفلسطيني وبموضوع اللاجئين.