رام الله / سما / قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية فيها أن جولة الوفد الفلسطيني بقيادة د.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية وعضوية الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في واشنطن واجتماعه مع الإدارة الأمريكية وأعضاء المجلسين النواب والشيوخ لم تتمخض عن جديد مؤكداً انه لا يوجد شيء ليس لأننا لا نريد بل العكس تماماً، فالذي يرفض كل ما يطرح هو نتنياهو والإدارة الأمريكية لا يبدو أنها تعد لتحرك أو لمبادرة ما لإلزام نتنياهو بالاتفاقيات الموقعة ولا تفكر بالضغط علينا. وأوضح شعث في لقاء صحفي مع صحيفة الدستور الأردنية :"لا أرى ما يدفع نتنياهو أن لا يرفض كل ما يطرح لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية أولا: لا يوجد ضغط أمريكي حقيقي عليه، ولا يوجد تفاهم دولي شامل للضغط عليه، ولا يواجه معارضة إسرائيلية داخلية تدفعه للتحرك". وأشار إلى أن هذه الحكومة الإسرائيلية ماضية في برنامج وحيد وهو الاستيطان في الضفة الغربية بكل قوة وتهويد القدس بكافة إمكانياتها السياسية والمادية والاستيطانية. وقال لقد وافقنا على حل الدولتين - دولة للشعب الفلسطيني ودولة (للشعب الإسرائيلي) بمسلميه ومسيحييه ويهوده لأننا كفلسطينيين نطالب بدولة فلسطينية بمسلميها ومسيحييها وسامرييها ولم نطالب بدولة إسلامية كما يصر نتنياهو على دولة يهودية. ومضى يقول لا نتوقع شيئاً قريباً ويمثل تغييراً لأنه لا يوجد أي بوادر إن هذا التغيير سيحدث. وشدد على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل الضغط الأمريكي والإسرائيلي على فتح والسلطة الفلسطينية كي لا تنجز المصالحة وإعادة وحدة الشعب والوطن. وقال أن "المصالحة لا رجعة عنها وهي خيار ومصلحة وطنية عليا". وقلل شعث المخاوف من انتكاسة المصالحة بسبب الضغط الخارجي والمشاكل الداخلية، وقال لم أكن في يوم من الأيام متفائلا كما أنا اليوم فالإخوة في قطاع غزة أكدوا لي أن هذه المصالحة لا رجعة عنها مهما كانت الظروف وقادة حماس أكدوا لي انه إذا تراجعت فتح عن المصالحة لن نتراجع نحن وسنتمسك بها".