رام الله / انضمت الى الساحة الفنية الفلسطينية الفرقة الموسيقية الجديدة (اوتار فلسطينية) التي تضم 17 عازفا وعازفة على الكمان وقدمت اول عروضها في رام الله الليلة الماضية استعدادا لجولة عروض في عدد من المدن امريكية في الايام القادمة.وخرجت الفرقة التابعة لمعهد (ادوارد سعيد الوطني للموسيقى) بقيادة ايفا بوغرين ومرافقة دينا الشلة من الثوب التقليدي للفرق الفنية الاخرى وقدمت قالبا جديدا من الفن يمزج بين العزف والتمثيل في ان واحد حيث رسم اعضاء الفرقة وهم من الفتية اليافعين صورا مختلفة وعبروا عن مشاعر متناقضة خلال فترة العزف وغنوا الشرقي والعربي.ووصف مدير عام معهد ادوارد سعيد سهيل خوري الفرقة بالاضافة الجديدة للمشهد الموسيقي في فلسطين.وقال خوري عقب العرض "ان الحركة التي اداها العازفون بالتزامن مع العزف هي جزء من العرض لان الاوكسترا دائما تطل على الجمهور بالشكل التقليدي لكن (اوتار فلسطين) تقدم شيئا مختلفا يحمل طابعا ترفيهيا".واضاف "اردنا ان يكون هناك شيئا جديدا وفكرة تقدمية في الثقافة الموسيقية لنقول كفلسطينيين اننا قادرون على العزف من كل انحاء العالم واننا تستطيع ان نقدم اكثر من الدبكة الشعبية".واشار الى ان "الفلسطينيين يخروج من الجدار المحيطة بهم ليصلوا الى العالم وستزور الفرقة خلال الايام القادمة الولايات المتحدة لتقدم عروضا هناك".وبين خوري ان "العرض ليس اختراعا فلسطينيا وانما الفرقة جاءت خلال لقائه بقائدة فرقة اوتار وهي تقدم عرضا شبيها بهذا" وانه اتفق معها على تقديم هذا النوع في فلسطين.وبدات الفرقة بالتدريب قبل عامين الى ان وصلت الى مستوى يمكنها من تقديم عروض في الخارج.وتناغمت مفاتيح الة الطباعة القديمة مع اوتار الكمان الاربعة حينما بدا يعزف على مفاتيح الطباعة العازف قسطة مستكلم الذي مثل دور رجل اعمال مشغول بشكل دائم تحاول (رينا) الحديث معه عبر قرعها الجرس الذي انسجم مع الموسيقى وحركة المفاتيح.وقال مستكلم (15 عاما) ان عرضهم يعتمد على العزف والتمثيل في ان واحد بحيث تنسجم حركات الجسد والوجه مع اللحن.واضاف انه يعزف منذ خمس سنوات "وخلال دراستهم في المعهد يتعلمون العزف الشرقي والغربي ولذلك لم يجدوا صعوبة في عزف ما هو جديد خاصة من الموسيقى الغربية".وقالت كارول ابراهيم المشاركة في الفرقة ل (كونا) انها المرة الاولى التي تشارك فيها في عرض يمزج الحركة باللحن معربة عن سعادتها لمشاركتها في عرض خارجي في الولايات المتحدة خلال ايام للقول للعالم ان اطفال فلسطين لديهم الكثير من المواهب وعندهم قدرات موسيقية.وتحدثت كيار عياد ل (كونا) عن شعورها اولا خلال تقديم هذا النوع من الموسيقى وقالت انها تشعر بالسعادة والفرح وهي تعزف وتمثل على خشبة المسرح فيما رات العازفة سما ترزي ان الموسيقى سبب للاختلاط بالثقافات الاخرى والتعرف على الاخرين "ليتعرفوا هم علينا".
