تؤرجحني الحياة بين سطورهاوتسلبني الآهات حريتي في ظلماتهاوأغادر متنها إلى اللا مكان... إلى اللا زمانفأرسو بين أحضان نفسي وعلى عرشها....وأستقر في قاع مرمري شفافكدموع رضيع على أم فقدها...هنا.. على هذه الأرضلا شي يشبه شيءلا السماء سماء , ولا الهواء هواءترى الناس حمما بركانية إذا ما اختلفوا علىحبة بزر أو قطعة شوكولا!! وتراهم ايضا كجليد لا يذوب..لدى لحظة عرش الرحمن يهتز لهايعانقون البلادة واللامبالاة...أقرأ نفسي بين السطوروأروي عطشي من البحور..وأستقر هناك بعيدا على قمم الجبالكما الصقور..كي أغادر حياة مليئة بالشوائبوأسمو بنفسي في حضن السماوأحلق في قلبك...حيث الفرح والسرورأستفت عقلي لماذا الحيرة والخوفيستقران فينا وتساورنا الشكوككما تساور الملحدين حول يوم النشور..تحيط بي هالة سوداء من الخرافاتوالقصص وأستجمع قواي لأتخطاهافأصاب بالوهن وبعضا من الكسور...فلا أجد جبيرة ولا يد تأخذ بي حيث أريد...تغازلني نظرات جائعة فتذبحني من الوريد إلى الوريد...وأغرق في بحر من الدماء المستعارة...لأجهز على نفسي أكثر بمقبض من حديد...وألقي نفسي بين ساعدي هذه الأرض,التي تعج بالعبيد...!! نعم, عبيد...من يتشدقون بالحريةوما هم سوى عبيد لأشياءأشياء تشترى.. وتفاصيل تفترى..تمتد يدي لتعانق وجوها ملائكية نظيفة(بدون أقنعة مزيفة)فقد انقرضت من الأرض منذ زمن...غيمتان تلتقيان في سماء قلبي, تتحاوران... تتعاتبانالأولى: لم أمطرت أرضا بور... لو أمضيت عمرك تمطرينها ستنضبين أنت ,و غيثك سيذهب جفاء سدى...الثانية: لم أكن أدر أن وهب الحياة للآخرينسيكافأ بالموت...سحقا لحياة نمنحها لأناس يرفضون عيشها إلا في تابوت.... _______________________ بين الخيال والواقع ...هديل ابو مريم أشياء شتى تجمعهما إذا أردنا... وكذلك إذا من حولنا أرداوا لنا... تلك هي الحكاية بلا منازع.. عندما تهوي السماء بكل ثقلها على الأرض يولد جيل جديد من كل شيء هكذا تتفاهم الطبيعة وما من دافع... أفكاري مبعثرة... أحلامي أوهام ونهر عيني خجول دامع.. فينا ولدت كل التناقضات والتساؤلات ونستكثر سقوط تفاحة على فقير وما لهذا الاستكثار من رادع... أيها الفقراء والمستضعفين أيها المساكين والمستعبدين... هنئتم بحسادكم فقد ملكتم لكرههم كل الذرائع.. حدثني نهاري ذات مرة; بألا أعجب بكل ما يجري في وضحه ولو كان رائع.. وألا أصدق كل ما ترى أم عيني, فللعين قريبات أخر وكثير من المراجع... حدقت يوما في عيني بوم اصيل من عهد سليمان أو ابعد... نقش على جناحيه لم يشارف ابدا على الاختفاء, بل هو أكثر من رمل البحر متجدد.. وسألني إلام تحدقين؟! أ إلى عيني أم إلى نقشي تنظرين؟؟ هل صدقت حقا ما يتناقلونه عن شؤمي وبؤسي منذ فجر السنين... أجبته: نعم لأجد فيهما الإجابة أو حتى طرف خيط يشفي فضولي وأكتشف هذا السر اللعين.. مستهزئا... متباهيا أجابني: يكفيك أن تتابعي نشرة الأخبار العربية وتحدقي كما شئت في وجوه حكامكم المخلوعين... فهذا ليس سرا دفين... إنه سر إلهي أودع فيكم من ذي قوة في عرشه مكين....