رام الله / سما / حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي من دفن عملية السلام . جاء ذلك، في تصريحات سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس، حول هل تثقون بنوايا واشنطن دعم اقامة دولة فلسطينية مستقلة . وأضاف زكي حتى لو كان لدى الرئيس الامريكي باراك اوباما الرغبة هناك حواجز امامه هي الايباك والانتخابات. وأكد زكي انه لا يمكن ان نصدق انه في ظل المهرجان الخطابي في الكونغرس والترحيب الهائل ومغالطات نتنياهو ان يكون هناك حل سحري ومصداقية لامريكا كراعي لعملية السلام طالما الشراكة والتحالف الاستراتيجي مع اسرائيل قائم . بالتالي ثوابتنا بمواقف اسرائيل تنسف في ظل الوضع الراهن . وأضاف زكي نحن بحاجة للامم المتحدة والى أوروبا بالتحديد وخاصة مع الحرص الفرنسي والبريطاني على ضرورة عدم دفن عملية السلام والتي باتت واضحة المعالم بعد تغيير اوباما لخطابه. وفي السياق نفسه رأى سفير النوايا الحسنة المدبر الإقليمي لمنظمة "إمسام" نصير الحمود أن النوايا الحسنة للرئيس الأميركي ومحاولة تسجيله نجاح جديد عقب اغتيال بن لادن لا تكفي، إذ أنه يجابه بضغوطات قوية من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة فضلا عن نحو 80 مليون مسيحي صهيوني يؤمنون بقدسية الدفاع عن إسرائيل. وأكد الحمود انه يجب أن تشعر الولايات المتحدة بقوة عربية تضغط عليها وعلى مصالحها لإعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها، غير أن الواقع العربي الراهن لا يشي بوجود قوة من شانها الضغط على واشنطن في تلك القضايا، إذ تنشغل دول بمراحل قبل وما بعد الثورات. وحذر الحمود انه في حال تعرض الفلسطينيين لضغوطات إضافية لحرمان لاجئيهم من العودة فضلا عن إسقاط حقهم بان تكون القدس الشريف عاصمة لهم، فإن الشرق الأوسط قد يتحول لكرة ملتهبة قد تأتي على كل من يواجهها، لذا فمن صالح الولايات المتحدة الضغط على تل ابيب في هذا الشأن، إذ أن الشارع العربي بات معبأ ضد إسرائيل أكثر من أي وقت مضى. من جانبه قال المحلل السياسي الباكستاني جاسم تقي رفع شعار الدولة الفلسطينية هو تمويه من ادارة اوباما لتخفيف حالة العداء المستفحل ضد سياسة أمريكا و هيمنة الصهاينة عليها في العالمين العربي و الاسلامي.