القدس المحتلة سما أرجعت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قرار مصر بفتح حدودها مع قطاع غزة بشكل دائم إلى رغبة الحكم الانتقالى فى مصر، فى كسب مزيد من الشعبية، بقرار يعد ابتعاداً عن السياسة التى وصفتها بـ"المخزية" للرئيس السابق حسنى مبارك والموالية لإسرائيل. وذكرت الإندبندنت أن حصار غزة منذ عام 2007 لم يحقق الهدف الإسرائيلى، الذى دعمته مصر، وهو أضعاف حركة حماس التى تعتبرها إسرائيل إرهابية. وقالت الصحيفة البريطانية إن الحصار حظى بانتقادات دولية، لأنه لم يؤد سوى إلى زيادة معاناة الفلسطينيين العاديين، وربما عزز مكانة حماس أكثر. وأكدت أن قرار مصر أثار غضباً فى إسرائيل إذ يرى مسئولون وسياسيون إسرائيليون أنه سيزيد من تهريب السلاح إلى قطاع غزة. من جانبها اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال قرار المجلس العسكرى بفتح معبر رفح بشكل دائم بداية للانفصال عن نظام مبارك فى سبيل دعم الفلسطينيين والضغط على إسرائيل التى طالما تعاون معها النظام السابق. وقالت إن حكومة تسيير الأعمال فى مصر أعلنت أنها ستفتح حدودها بشكل دائم مع قطاع غزة التى تسيطر عليه الحركة الإسلامية المسلحة حماس، فى أحدث إشارة على أن مصر ما بعد الثورة تكسر سياسات النظام السابق الذى كان أكثر تعاوناً تجاه إسرائيل. وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن القرار المصرى يسلط الضوء على تنامى عزلة إسرائيل وسط احتكاكات جديدة بين الدولة اليهودية والولايات المتحدة، حيث طالب الرئيس الأمريكى إسرائيل علناً بتقديم مزيد من التنازلات فى سبيل السلام والعودة إلى حدود 1967. وأشارت إلى أن مواقف المجلس العسكرى الأكثر شعبية داخل مصر تثير الرعب داخل إسرائيل.
