خبر : "مدى" ينظم احتفالا حاشدا في غزة باليوم العالمي لحرية الصحافة

الأربعاء 04 مايو 2011 08:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
"مدى" ينظم احتفالا حاشدا في غزة باليوم العالمي لحرية الصحافة



رام الله / غزة / سما / نظم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى ) ليلة أمس احتفالاً حاشداً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار، وذلك في صالة السماك بمدينة غزة.   وحضر الاحتفال أكثر من 200 مدعو من الصحفيين والممثلين عن المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية والشخصيات الاعتبارية. وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني و بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الصحافة، ومن ثم عرض فيديوا كليب خاص بعنوان فرسان الصورة من إنتاج مركز مدى يظهر معاناة الصحفيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد د.احمد حماد منسق المركز فى القطاع في كلمة مركز مدى على أن هذا الحفل هو بمثابة تأكيد على الترابط بين حرية الصحافة وحقوق الإنسان،و بين العاملين على إحقاق حق البشر في التماس المعرفة والحصول عليها وبين المدافعين عن حقوق الإنسان حيث بذل مركز مدى جهودا متعددة من اجل الدفاع عن حرية الإعلام مستعملا في ذلك العديد من الوسائل والأساليب. ووصف د. حماد الصحفيين الفلسطينيين بالجنود المجهولين الذين يعملون في ظل بيئة غير آمنة غير آبهين بالمخاطر التي تحيق بهم، مؤكداً على أنهم يستحقون بجدارة التقدير والاحترام، كما توجه بخالص التحية لذوي شهداء الصحافة الفلسطينية ولكافة الصحفيين الفلسطينيين. وفى كلمة شبكة المنظمات الأهلية بغزة ثمّن الخبير التنموي محسن أبو رمضان دور مركز مدى والمراكز الحقوقية والإعلامية الفلسطينية في حملها لواء الدفاع عن الصحفيين وفضح ما يتعرضون له من انتهاكات إسرائيلية وعلى المستوى الفلسطيني الداخلي أيضا. وأكد على ضرورة إعادة بناء قاعدة ديمقراطية من خلال بناء المؤسسة الوطنية على أسس من المشاركة والديمقراطية والتصدي للثقافة الحزبية الضيقة. من ناحيتها أكدت الإعلامية ليلى المدلل في كلمة تحالف الدفاع عن حرية الرأي والتعبير إلى أن العمل في سياق مشابه لسياق عمل الصحفيين الفلسطينيين هو بمثابة تحد كبير، مضيفة أن التحديات تزداد في ظل استمرار تمتع مقترفي انتهاكات حقوق الإنسان بالحصانة، وغياب الإرادة اللازمة لمحاسبتهم وتقديمهم للعدالة، هذا إلى جانب عدم الاستقرار السياسي، عدا عن الحصار المفروض على قطاع غزة الذي قلل من تعزيز الحقوق المدنية والسياسية بما في ذلك الحق في حرية الرأي والتعبير. وجرى خلال الحفل تكريم ذوي شهداء الصحافة الفلسطينية وهم فضل شناعة، عمر السيلاوي، إيهاب الوحيدي، باسل فرج، وعلاء مرتجى والمتضامن والصحفي الايطالي فيتوريو أريغوني. كما تم تكريم كل من المصورين الصحفيين ماهر المدهون وعماد غانم الذين جرحوا بشكل بالغ خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وفي كلمته نيابة عن عائلات الشهداء الصحفيين أعرب والد الصحفي الشهيد باسل فرج عن شكره وتقديره لمركز مدى على مبادرته المتمثلة في تنظيم حفل التكريم. هذا وتم في ختام الحفل إعلان نتائج جائزة "مدى" لحرية التعبير وتسليم الصحفيين المكرمين شهادات التكريم والجوائز المالية. الجدير بالذكر أن من بين الصحفيين الفائزين في المسابقة أربعة صحفيين من غزة , وهم الفائز بالمرتبة الثانية زهير مصطفى دوله، والمرتبة الثالثة ماجد إسماعيل أبو سلامة عن فئة التقرير , أما عن فئة المقال فقد فاز بالمرتبة الأولى سمير زقوت، والمرتبة الثالثة حصل عليها بالمناصفة مصطفى إبراهيم.