رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سافر أمس في زيارة سياسية الى لندن وباريس لاقناع فرنسا وبريطانيا بمقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة. "أدعو ابو مازن الى الغاء الاتفاق مع حماس فورا واختيار طريق السلام مع اسرائيل"، قال نتنياهو أمس، قبل سفره، بعد أن التقى في القدس مع طوني بلير، مبعوث الرباعية الدولية. "الاتفاق بين ابو مازن وحماس يمس مسا شديدا بالمسيرة السلمية"، اضاف نتنياهو، "كيف يمكن تحقيق السلام مع حكومة نصفها يدعو الى ابادة اسرائيل بل ويمتدح كبير المجرمين اسامة بن لادن. وحسب مكتب رئيس الوزراء، فان أقوالا مشابهة سيقولها نتنياهو في لقاءاته مع رئيس الوزراء البريطاني دافيد كمرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. هذا وسيسافر رئيس الوزراء بعد نحو اسبوعين الى واشنطن لالقاء خطاب أمام مجلسي الكونغرس الامريكي والمشاركة في مؤتمر ايباك. هذه المرة ايضا، قبيل التطورات السياسية، طلب رئيس الوزراء من وزيري الداخلية والاسكان عدم الدفع الى الامام بمخططات بناء في القدس وفي يهودا والسامرة. في الليكود وفي كتل اليمين ينتظمون للتوجه الى نتنياهو في محاولة لاقناعه بالتراجع عن هذا الطلب ولا سيما عدم ربط القدس بتجميد البناء. وأوضح مقرب من نتنياهو بانه "لا تجميد للبناء في القدس. يوجد طلب دائم لمراعاة الجدول الزمني السياسي والاحداث في المنطقة". "ضربة شديدة للمسيرة" وزير شؤون الاستخبارات، دان مريدور قال أمس ان على اسرائيل أن تطرح مبادرة سلام واضحة في مركزها تحديد الحدود الدائمة حول الكتل الاستيطانية. ومع ذلك، حذر من أن التقارب بين فتح وحماس من شأنه أن يوقع ضربة شديدة بالمسيرة السلمية. ودعا مريدور السلطة الفلسطينية الى أن تقرر اذا كان في نيتها الوصول الى نهاية النزاع مع اسرائيل أم الارتباط بحماس التي تجمد اسامة بن لادن. نائب وزير الخارجية، داني ايالون دعا امس اوروبا الى مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية. وقال ايالون في زيارة الى ليتوانيا ان "العالم لا يمكنه أن يقبل من يحد على موت بن لادن كشريك. أوفوا بالتزاماتكم ضد الارهاب وقاطعوا احتفال التوقيع على اتفاق المصالحة".
