في أعقاب بيان الشجب لرئيس وزراء حماس في غزة اسماعيل هنية تصفية كبير المجرمين اسامة بن لادن يبدو ان الولايات المتحدة تقترب من موقف حكومة اسرائيل 0 هكذا قالت امس محافل رفيعة المستوى في الادارة الامريكية لمسؤولين في القدس. تعزيز لهذا التقدير استقبل في اسرائيل مع نشر الشجب الامريكي لتصريحات حماس. في القدس يرون في تصريحات هنية التي جاء فيها بان "تصفية بن لادن كانت تصفية لمقاتل عربي مقدس"، كنوع من الهدية الاضافية، استمرارا للهدية التي منحها ابو مازن في بيان المصالحة بين فتح وحماس والذي نقل الكرة الى ملعب السلطة الفلسطينية. وقال مسؤولون في واشنطن لمحافل اسرائيلية في العاصمة الامريكية انه "بعيون أمريكية بن لادن هو خط أحمر. التأييد له هو عمل لا يطاق". وحسب المحافل الاسرائيلية، فان "الادارة لم تستطب القول الحاد لنتنياهو والذي جاء فيه ان اسرائيل لن توافق على المفاوضات مع السلطة الفلسطينية اذا ما خرج اتفاق المصالحة بينها وبين حماس الى حيز التنفيذ. التعقيبات التي تلقيناها كانت اساسا اعرابا عن الاستياء لعدم استعداد الحكومة في اسرائيل للمرونة والاكتفاء بطرح الشروط التي لا بد مقبولة من جهة امريكا، مثل قبول شروط الرباعية، بما فيها الاعتراف بدولة اسرائيل ووقف الارهاب كشرط للمفاوضات". غير أن الصورة الان، على حد قولهم، انقلبت رأسا على عقب. "الامريكيون غير قادرين على أن يسمعوا تأييدا لبن لادن. اسماعيل هنية عزف على الاوتار الاكثر حساسية للشعب الامريكي والادارة الامريكية. ومنذ ذاك القول فان الردود التي نتلقاها من محافل في الادارة في البيت الابيض والخارجية الامريكية هي فهم أكبر بكثير للموقف الذي عرضه نتنياهو". ومع ذلك، شددت المحافل على أنه لم يؤكد أي محفل امريكي رسمي حتى الان بان الولايات المتحدة تتبنى نهج رئيس الوزراء او تنضم الى قوله ان على ابو مازن ان يختار بين اسرائيل وحماس.