خبر : في لحظة انتظرها الملايين..الفلسطينيون يطوون حقبة من الانقسام استمرت اربع سنوات

الأربعاء 04 مايو 2011 11:36 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في لحظة انتظرها الملايين..الفلسطينيون يطوون حقبة من الانقسام استمرت اربع سنوات



غزة / رام الله / سما / يطوي الفلسطينيون اليوم حقبة من الانقسام استمرت اربع سنوات عاشوا خلالها ظروفا قاسية خاصة في قطاع غزة الذي تعرض لحصار اسرائيلي مشدد بعد سيطرة حركة (حماس) عليه صيف عام 2007 . وترنو عيون الفلسطينيين اليوم الى العاصمة المصرية القاهرة حيث تشهد الاعلان بشكل رسمي عن اتفاق المصالحة بين حركتي (فتح) و(حماس). وفي منتصف مارس الماضي خرج عشرات الالاف من الفلسطينيين الى شوارع قطاع غزة والضفة الغربية مطالبين طرفي الانقسام بالمصالحة والوحدة. ووقعت جميع الفصائل الفلسطينية امس على اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه (فتح) و(حماس) الاربعاء الماضي بالاحرف الاولى. وعبرت وفود الفصائل عن ملاحظاتها وموقفها من نقاط وثيقة المصالحة المصرية حيث اتفق على دراسة هذه الملاحظات والاخذ بها عند تطبيق الاتفاق. وتستكمل اجراءات التوقيع على المصالحة باحتفالية دولية كبرى اليوم بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل. وسيحضر الاحتفال ايضا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي ورئيس المخابرات المصرية اللواء مراد موافي. ودعي للاحتفال ايضا وزراء الخارجية العرب والرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر والسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون وامين عام منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي. ومن المقرر ان يلقي عباس كلمة في احتفال توقيع اتفاق المصالحة بصفته رئيسا لدولة فلسطين ورئيسا للسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية. وستبدأ الفصائل الفلسطينية التشاور فيما بينهما ضمن لجان تم تشكيلها لتطبيق بنود الاتفاق برعاية مصرية وحضور وفد امني مصري للاشراف على تطبيق الاتفاق والمساعدة في ازالة العقبات التي ستعترض تنفيذ البنود. ومن المقرر ان يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات مستقلة يقع على عاتقها ترتيب البيت الداخلي وتسهيل امور المواطن اليومية والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في فترة اقصاها عام من تشكيل الحكومة. وينظر الفلسطينيون الى اتفاق المصالحة كمنقذ لهم من السياسة الاسرائيلية الرامية الى مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس وكذلك رفع الحصار عن غزة والاعلان عن دولتهم المستقلة. وقوبل اعلان كل من (فتح) و (حماس) الاربعاء الماضي عن توقيع اتفاق مصالحة بالاحرف الاولى فيما بينهما بغضب اسرائيلي شديد. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى الغاء اتفاق المصالحة الفلسطينية مع (حماس). وكان نتنياهو قد خير السلطة الفلسطينية بين السلام مع اسرائيل او المصالحة مع (حماس) الامر الذي رفضته السلطة بشدة واكدت ان المصالحة شأن فلسطيني داخلي. ويتردد ان الثورات في عدد من الدول العربية دفعت قادة حركتي (فتح) و (حماس) للتوقيع على المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني منذ يونيو 2007 بعد سيطرة (حماس) عسكريا على القطاع. واكد عباس الليلة الماضية ان تل ابيب لا تريد المصالحة وان التصعيد الاسرائيلي على اشده ضدها "وكأن اسرائيل مستفيدة من الانقسام لذلك لا تريدها". واوضح انه لا يوجد اي ضمان لنجاح الاتفاق لكن هناك اعداء كثر لاتفاق المصالحة وهناك محاولات لضرب الاتفاق من جهات عديدة لتخريب الاتفاق مشددا "رغم انه لا توجد ضمانات لنجاح الاتفاق واستمراره الا ان هناك رغبة ونية وقرارا بالاتفاق". وقال عباس " ليس مطلوبا من (حماس) ان تعترف باسرائيل وسنشكل حكومة (تكنوقراط) ولن نطلب منها الاعتراف باسرائيل" لكنه اوضح ان "الحكومة القادمة ستضم وزراء (تكنوقراط) واسماؤهم مقبولة دوليا ومحليا وفي كل مكان وستكون لمدة قصيرة وملتزمة بسياسة منظمة التحرير الفلسطينية".