خبر : جديد: ابو مازن يهاجم اوباما../اسرائيل اليوم

الثلاثاء 26 أبريل 2011 12:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
جديد: ابو مازن يهاجم اوباما../اسرائيل اليوم



رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن يبرز اظفاره في حديث مع مجلة "نيوز ويك" الامريكية، والهدف، على نحو مفاجىء، ليس اسرائيل. وفي مقابلة استثنائية يوجه ابو مازن انتقادا حادا بالذات للرئيس الامريكي براك اوباما. "اوباما نفسه هو الذي اقترح تجميد المستوطنات"، يكشف رئيس السلطة النقاب. "انا واثق، وكلانا صعدنا الى هذه الشجرة. بعد ذلك نزل هو عن الشجرة بسلم، أخذ السلم معه وقال لي اقفز. ثلاث مرات فعل لي ذلك".ابو مازن يصف منظومة علاقات معقدة مع الرئيس الامريكي، ويأتي بمثال حديث مع اوباما حول الاقتراح الفلسطيني لشجب المستوطنات في الامم المتحدة. الرئيس، الذي وان كان يعارض رسميا البناء في المناطق، خشي من أن يؤدي اتخاذ مثل هذا القرار الى الحاق ضرر سياسي به في الولايات المتحدة ولهذا فقد طلب من رئيس السلطة سحب الاقتراح ومنع الحاجة بالتالي الى فيتو أمريكي. "هو قال لي ان هذا افضل بالنسبة لي، له ولمنظومة العلاقات بيننا"، كما يروي ابو مازن. واستمر الحديث على مدى 55 دقيقة، فصل اوباما خلاله "قائمة العقوبات" على حد تعبير رئيس السلطة، التي سيعاني منها الفلسطينيون اذا ما طرح الموضوع على التصويت. وضمن أمور اخرى هدد الرئيس بان الكونغرس لن يقر اموال المساعدة للسلطة بمبلغ 475 مليون دولار. غير أن ابو مازن لم يتنازل، رغم حديث اضافي مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. هو أيضا لم يكن جاهزا للنتيجة النهائية. ويتذكر رئيس السلطة فيقول: "شاهدت التصويت في التلفزيون واعتقدت بانهم سيمتنعون. وعندها، عندما سُئل من ضد، رأيت صديقتي سوزان رايس ترفع يدها". كما ان لابو مازن ما يقوله عن دور المبعوث الخاص للرئيس الى الشرق الاوسط، جورج ميتشيل. وهو يقول انه "في كل زيارة له تحدثنا معه وقدمنا له بعض الافكار وفي النهاية تبين لنا بانه لم ينقلها الى الاسرائيليين. فما معنى كل هذا؟".كفيلون بالغاء الاعلان ينشغل رئيس السلطة الان بالاستعدادات لايلول، لانعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة، حين يفكر الفلسطينيون بطلب اعتراف المنظمة بدولتهم المستقلة. غير أنه حتى في المحيط القريب للرئيس لم يقرروا نهائيا بعد. وأعرب احد مساعديه عن تخوفه من أن يخلق الاعتراف بالدولة توقعات لا يمكن لابو مازن أن يفي بها. وشرح المستشار لـ "نيوز ويك": "بان حتى قرار من الامم المتحدة لن يؤدي الى اختفاء 500 الف مستوطن من يهودا والسامرة. وشدد الرئيس على أن ليس في نيته وقف التعاون الامني مع اسرائيل، وهي الخطوة اللازمة وشبه الحتمية للاعتراف احادي الجانب بدولة فلسطينية.  وحتى امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ترك فتحة لالغاء الخطوة احادية الجانب للاعلان عن دولة فلسطينية مستقلة. ففي مقابلة مع صحيفة "الحياة" العربية قال ان "رام الله كفيلة بالغاء طلبها من الجمعية العمومية للامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من طرف واحد وذلك اذا ما بدأت مفاوضات جدية بين اسرائيل والفلسطينيين تقوم على اساس اقامة دولة فلسطينية في حدود 67 وتنتهي حتى شهر ايلول القادم". والى جانب ذلك شدد عبد ربه في حديثه على أن "الفلسطينيين مصممون على مواصلة الخطوة بقدر ما تواصل اسرائيل عنادها". واضاف بان الولايات المتحدة تعمل على جلب الطرفين الى المفاوضات لمنع الخطوة احادية الجانب وان الفلسطينيين سيوافقون على تعديلات حدودية طفيفة ولكنهم لن يوافقوا على اقتراحات تتضمن تبادل اراضي تشمل سكانا عربا اسرائيليين.