القدس المحتلة سما أكدت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يخترق المسجد الأقصى المبارك ومحيطه الملاصق من جهات عدة بشبكة من الأنفاق وصعّد بحفرها في الأشهر الأخيرة. وبحسب معلومات وقرائن حصلت عليها المؤسسة فإنّ سلطات الدولة العبريّة تقوم بحفريات واسعة أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى، وفي منطقة حائط البراق، عند باب المغاربة، وتمتد الأنفاق لتصل إلى أسفل وقف حمام العين، عند باب السلسلة وباب المطهرة، وهذه الأنفاق تشتبك مع أنفاق تحفر في منطقة وادي حلوة أعلى بلدة سلوان، تخترق سور البلدة القديمة بالقدس، عند باب المغاربة الخارجي، كما أنّ حفريات واسعة يحفرها الاحتلال عند منطقة باب العامود، تخطط إسرائيل إلى ربطها بالنفق اليبوسي الغربي الشمالي، عند مخرج النفق، أسفل المدرسة العمرية. علاوة على ذلك، أكدت المؤسسة في بيانها على أنّها ومنذ وقت تقوم بجمع المعلومات من شهود عيان دخلوا هذه الأنفاق ونقلوا صورة الوضع فيها، بالإضافة إلى جمع معلومات من الأهل المقدسيين، التي تجاور بيوتهم هذه الحفريات حيث تحفر أسفل بيوتهم. كما قام طاقم من المؤسسة بدخول النفق الذي يمتد من وسط بلدة سلوان، ويتجه نحو حي وادي حلوة ويخترق سور البلدة القديمة، ويصل إلى أسفل ساحة البراق، وأكدت المؤسسة على أنّ السلطات الإسرائيليّة ووسائل إعلامها تُعلن عن جزء من الحفريات، لكنها تخفي حقيقة الكثير منها. وجاء في البيان أيضا أن المؤسسة كشفت خلال الأشهر والسنوات الأخيرة بالصور الفوتوغرافية والفيديو، في أكثر من مؤتمر صحافي عن شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال الإسرائيلي أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، ابتداء من عين سلوان، وعلى امتدادها باتجاه المسجد الأقصى، وصولا إلى منطقة باب المغاربة، وعلى امتداد الحائط الغربي للمسجد الأقصى، مرورا بباب المطهرة ، وصولا إلى الزاوية الغربية الشمالية للمسجد الأقصى، ومن ثم إلى منطقة باب العامود، وحذّرت المؤسسة أكثر من مرة من هذه الأنفاق وتأثيرها على المسجد الأقصى، مشيرة إلى حصول تشققات في نواحي معينة في المسجد الأقصى والأبنية المجاورة، كما أشارت أكثر من مرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يصعّد من حفرياته للتشبيك وربط هذه الأنفاق بعضها من بعض لإيجاد ما يشبه المدينة اليهودية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى. وأشارت (مؤسسة الأقصى) إلى أنه في إحدى زيارات طاقمها إلى منطقة الحفريات أسفل وادي حلوة بوجود ممثلين عن ما يسمى بدائرة الآثار الإسرائيلية منع موظفو دائرة الآثار الإسرائيلية طاقم (مؤسسة الأقصى) من التقدم إلى الأمام، باتجاه باب المغاربة، مدعين أن هناك خطراً من التقدم إلى الأمام، وحاولت دائرة الآثار الإسرائيلية حينها إخفاء حقيقة ما يجري، وامتنعت عن الإجابة الدقيقة عن أسئلة طاقم المؤسسة، في نفس الوقت قام طاقم (مؤسسة الأقصى) بالتقاط صور لهذا النفق، ثم واصلت مراقبة النفق المذكور لأيام، ولاحظت أن عدداً كبيراً من الحفّارين كان يدخل إليه يومياً، وكان تُخرج منه كميات كبيرة من الأتربة، وفي نفس الوقت كانت تُدخل إليه كميات كبيرة من الحديد المقوى، مما يشير إلى عمق هذا النفق، وبحسب معلومات رشحت فإن الحفريات تصل إلى منطقة باب المغاربة أسفل المسجد الأقصى المبارك. ولفتت المؤسسة إلى ما نشرته صحيفة ’هآرتس’ العبريّة قبل أيام حول وجود شبكة من الأنفاق تمتد من بلدة سلوان والى محيط المسجد الأقصى، وأن الاحتلال يخطط لربط هذه الأنفاق وافتتاحها قريباً، مشيرةً إلى أنّ تقرير الصحيفة العبريّة لم يقدم جديداً، إنما أكد ما كشفت عنه (مؤسسة الأقصى) مرارا وتكرارا، ثم أنّ ما ورد في الصحيفة الإسرائيليّة هو جزء من الحقيقة وليس الحقيقة الكاملة، والحقيقة الكاملة أخطر بكثير مما ذكرته ’هآرتس’، لكن نشر تقرير مثل هذا يشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه للمسجد الأقصى، وما تخفي مخططاتهم أكبر، كما جاء في البيان.