رام الله / سما / باشرت وزارة الصحة، بتطبيق مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى، وذلك ضمن خطتها الإستراتيجية الصحية لأعوام 2008-2010 و 2011- 2013.وقال وزير الصحة فتحي أبو مغلي خلال لقاءه بالكوادر الإدارية في مجمع فلسطين الطبي برام الله، اليوم الإثنين، إن سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية تشكل أساس عملنا الصحي، منوهاً إلى الرؤية التي عكستها خطط الوزارة الإستراتيجية الصحية.وأكد حرص الوزارة على تطوير جودة الخدمات الصحية وجعل المستشفيات الفلسطينية صديقة ومراعية لسلامة المرضى، مشيراً إلى مبادرة منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط . وأوضح أنه تم اختيار مجمع فلسطين الطبي ومستشفى درويش نزال كمرحلة أولى من أجل التقييم وتجربة معايير القياس، منوهاً إلى أن هذا لا يعني أن باقي المستشفيات غير مشمولة بالمبادرة بل إن المرحلة القادمة ستكون تطبيق المعايير بعد تجريبها والتدريب عليها على كافة المستشفيات. وأشار إلى التجربة الناجحة التي طبقتها الوزارة قبل ثلاث سنوات عند البدء بتطبيق معايير التصنيع الدوائي الجيد GMP، معرباً عن اعتزازه بوجود أربعة مصانع دوائية فلسطينية حصلت على هذه الشهادة، بدعم من منظمة الصحة العالمية، ما ساهم في رفع كفاءة الدواء الفلسطيني وفتح آفاق التصدير للخارج موفراً دخلاً أفضل للبلاد وفرص عمل أكبر.وأكد أن مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى ستشكل رافعة قوية لتطوير جودة الخدمات الطبية وبنفس الوقت ستقلل من احتمالات حدوث الأخطاء الطبية وتعزز الثقة بمؤسساتنا الطبية التي ستتبع أسس ومعايير سلامة المرضى تضمن الأمان للمرضى وأسرهم والعاملين في مجال الرعاية الصحية داخل المرافق الصحية .وبين وزير الصحة أن هذه المبادرة وما سيتبعها من إجراءات ستساهم في القريب العاجل على وضع نظام لاعتماد المؤسسات الصحية ضمن معايير اعتماد جودة محلية وعالمية.وأضاف أن هذه المبادرة ستساعد على تطوير البحوث وبناء القدرات الوطنية وعقد الدورات التدريبية ورفع مستوى الوعي لدى المختصين في الرعاية الصحية وأيضاً المواطنين.وعبر أبو مغلي عن أمله بأن يحصل كل مستشفى في فلسطين حكومي أو غير حكومي على شهادة ’مستشفى صديق سلامة المرضى’، لافتاً إلى أنه سيتم البدء في التقييم والمسح للمستشفيات ووضع خطة لتحسين عملها، إضافة إلى توعية المواطنين لأهمية سلامة المرضى، مؤكداً أن سلامة المرضى تتصدر سلم أولويات الوزارة حيث ’نعمل الآن على تأطير الجهد المبذول في هذا الاتجاه لضمان ديمومة الإجراءات’.