خبر : دعوات للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الأسرى

الأحد 17 أبريل 2011 12:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
دعوات للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الأسرى



رام الله / سما / دعت فعاليات وقوى وفصائل وطنية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التي تعنى بالاسرى، إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل الفاعل، لحماية الأسرى في سجون الاحتلال، وإلزام إسرائيل بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.وطالبت الفعاليات والقوى في بيانات صحفية، اليوم الأحد، لمناسبة يوم الأسير بجعل قضية الأسرى على رأس سلم أولويات القيادة السياسية، مشددة على ضرورة تكثيف الفعاليات الشعبية التضامنية لدعم صمود الأسرى، وفضح الممارسات والاعتداءات بحقهم، والعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.وأكد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صحفي، لمناسبة يوم الأسير، أولوية قضية الأسرى، مشددا على ضرورة استمرار فعاليات التضامن مع رموز شعبنا وأبطاله ومناضليه في معركة الحرية .وجدد دعوته للمجتمع الدولي إلى أخذ دوره وتحمل مسؤوليته تجاه شعبنا الأعزل، وطالب المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية والقانونية، بالتعامل بذات المكيال مع قضايا شعبنا والكف عن التعامل مع الاحتلال كدولة فوق القانون .وأكد أهمية إعادة اللحمة لشعبنا واستعادة وحدته الوطنية والحفاظ على منجزاته ومكتسباته السياسية والوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب قيادتنا الوطنية في قيادتها لنضال شعبنا تحقيقا لمصالحه العليا، ووفاء لدماء شهدائه الأبرار.وعاهد أبناء شعبنا على مواصلة السير على هدى نضالات وتضحيات الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد في الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لاستشهاده، على درب استعادة حقوقنا المشروعة ممثلة بالعودة والدولة المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشريف .وفي السياق ذاته، شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زكريا الآغا أن قضية الأسرى على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، اللتين تعملان جاهدتين على إطلاق سراحهم، مؤكدا رفض القيادة للشروط والمعايير المجحفة التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في عمليات إطلاق سراحهم والتلاعب بقضيتهم.وأوضح أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية باتت لا تحتمل بفعل الاعتداءات المستمرة لإدارة السجون عليهم، والتلاعب الإسرائيلي بعدالة قضيتهم ما يتوجب على المجتمع الدولي التدخل لإيقافها، في ظل انسداد أفق الحل السياسي وتعنت الحكومة الإسرائيلية في تكريس الممارسات اللاإنسانية وانتهاكها لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان .وطالب بإعلان تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة والوحدة لشعبنا، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وتعزيز مكانتها دوليا، مشيدا بتوقيع أسرى معتقل النقب الصحراوي وعوفر على الوثيقة المليونية لحق العودة التي ترعاها دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير.من جانبها، أكدت جبهة النضال الشعبي أن حرية الأسرى يجب أن تبقى على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية على كافة مستوياتها في منظمة التحرير والسلطة الوطنية، مطالبة بألا يغيب هذا الملف الذي يشكل أساسا ومنطلقا وإجماعا وطنيا لضمان حرية كافة الأسيرات والأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل هذا الوطن.وطالبت بتكثيف الفعاليات الشعبية التضامنية لدعم صمود الأسرى وفضح الممارسات والاعتداءات الاحتلالية عليهم، وتحمل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان مسؤولياتها والتدخل الفاعل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال، وإجبار حكومة الاحتلال وإدارات سجونها على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.إلى ذلك، أكد الاتحاد الديمقراطي (فدا) أن قضية الأسرى واحدة من أهم القضايا التي تتصدر اهتمام كل بيت فلسطيني وتحظى باهتمام القيادة، ما يتطلب من كافة القوى الوطنية والإسلامية حشد الطاقات الشعبية والرسمية على مختلف المستويات وعقد المؤتمرات الشعبية التضامنية مع قضية الأسرى والقيام بالمسيرات الحاشدة وتنظيم الاعتصامات وصولا إلى تحويلها إلى قضية رأي عام دولي ذات تأثير خارجي لكي تتصدر جدول أعمال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان  للدفاع عنها والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنهم .وبين الاتحاد أن هناك خطرا حقيقيا يحيط بحياة آلاف الأسرى في ظل الجرائم التي ترتكب يوميا بحقهم، من شأنه أن يدفع المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان وكافة الجمعيات العاملة التدخل لوقف ما يتعرض له أسرانا في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى فضح الممارسات الإسرائيلية ضد معتقلينا.وطالب الاتحاد لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي حقائق لزيارة مراكز التوقيف والاعتقال والتحقيق والاطلاع على أوضاع المعتقلين وما يتعرضون له من انتهاكات خطيرة، وإلزام الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل سلطات الاحتلال بمسؤوليتها والالتزام بمواد هذه الاتفاقية. من جانبه، دعا نادي الأسير إلى تنظيم أوسع حملة تضامن مع الأسرى داخل فلسطين وخارجها، متوجها إلى أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في كل أنحاء العالم إلى تنظيم الفعاليات التضامنية مع نضال الأسرى.وطالب باسم كافة الأسرى ومُمثلي القوى والفصائل إلى إنجاز المصالحة الوطنية إيمانا بأن الوحدة والشراكة النضالية هي الرافعة الحقيقية للانتصار على الاحتلال .