خبر : وفود المواطنين تبدأ الزحف نحو ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة

الثلاثاء 15 مارس 2011 08:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وفود المواطنين تبدأ الزحف نحو ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة



 غزة / خاص سما / بدأت وفود المواطنين تزحف إلى ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة للمشاركة في المسيرة الحاشدة الداعية إلى إنهاء الانقسام، والتي دعا إليها مجموعة من الشبان عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"  من خلال صفحة "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، والتي استمرت لأكثر من شهرين متواصلين، رغبة منهم بتحريك المياه السياسية الراكدة التي أثرت سلبا على الحياة الفلسطينية. وتشهد اليوم محافظات الوطن بالضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات وتظاهرات تجوب الشوارع وصولا إلى ساحة الجندي المجهول بقطاع غزة، وساحة المنارة برام الله، محاولة منها للضغط على كل من حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام، وإعادة اللحمة الوطنية إلى الشارع الفلسطيني بعد فراق دام  لأكثر من أربع سنوات على التوالي، تراجعت فيها الحياة الفلسطينية بكافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتفاءل العديد من المتظاهرين بقرار الحكومة  الفلسطينية برام الله ونظيرتها بغزة العمل على حمايتهم ودعمهم، ومشاركتهم بالمسيرات، فيرى البعض أنها خطوة إيجابية نحو تحقيق أولى أهداف التظاهرات التي ستشهدها المدن والقرى، مشيرين إلى عدم صعوبة  تسوية الخلافات بين الطرفين خاصة وأن كافة شرائح الشعب ستشارك بالفعاليات  تعبيرا عن رغبتها بإنهاء الانقسام وعودة الحياة الطبيعية إليهم. وتدعم الفصائل الفلسطينية (13 فصيل بما فيها حركتي فتح وحماس) التحركات الشعبية مؤكدة التزامها بالنداء المنشود "الشعب يريد إنهاء الانقسام" والشعب يريد إنهاء الاحتلال". من جانبها أكدت مؤسسات حقوق الإنسان أنها ستتابع المجريات على الأرض من أجل ضمان سلامة المتظاهرين وعدم تعرضهم لأي من أساليب القمع التي تخوف منها العديد من المواطنين، مشددة على حق الجموع الغفيرة في التظاهرات السلمية والتعبير عن رأيها بكل حرية وديمقراطية. ويشار إلى أن العديد من الشبان توافدوا إلى ساحة الجندي المجهول بقطاع غزة، للمبيت هناك تأكيدا منهم على عدم ترك الساحة ما لم تتصالح حركتي فتح وحماس، مشيرين إلى أن الشارع سيصبح مأواهم ما لم تعود اللحمة الوطنية، ورؤية آفاق واضحة لمستقبلهم الضائع منهم.