القاهرة / سما / هاجم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إعلان إسرائيل اعتزامها بناء مستوطنات جديدة في القدس المحتلة.وقال صبيح في تصريحات للصحفيين: ’إن الرباعية الدولية لا تتحرك عندما يعتدي المستوطنون بشكل يومي على أراضي الفلسطينيين وعلى أموالهم وبيوتهم وأطفالهم، بينما نجد أن الرباعية أصدرت بيانا عن الحادث الذي تم فيه قتل أسرة من المستوطنين بأشد العبارات إدانة’.ونبه إلى أن الكيل بمكيالين هو الذي يحدث الاضطراب في المنطقة، وقال: ’كنا نتمنى من الرباعية الدولية أن تتخذ موقفا مماثلا بالنسبة للاستيطان كالذي اتخذته في مقتل المستوطنين في الضفة الغربية، وأن تطالب بالتحقيق ووقف الاستيطان وعدم تمويله، فنحن لم نسمع ذلك بصريح العبارة’.وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام وبالتالي تضع عراقيل بكل الأشكال والألوان.وتابع ’هذه القيادة الإسرائيلية الحالية وهي يمين اليمين، اليمين العنصري الفاشي المتطرف الآن تعتقد أن الوقت مناسب جدا لتهويد الضفة الغربية والقدس ومنع قيام دولة فلسطينية، وأصبحوا يتحدثون بمنتهى الوضوح، والشعارات التي تطرح ’ السلام مقابل الاقتصاد، والسلام مقابل التطبيع، والالتفاف على كل المبادئ التي تعارف عليها العالم لعملية السلام، تكشف أنهم لا يريدون دولة فلسطينية من الأساس وهناك مجموعة كبيرة في الحكومة الإسرائيلية صرحت بذلك’ .ولفت صبيح إلى أن هناك فتاوى من حاخامات ورجال دين يهود بتحريم وقف الاستيطان والانسحاب من الأراضي، بل والأكثر من ذلك تحريض الجيش الإسرائيلي على العصيان المدني والعصيان ضد تنفيذ أي قرارات إخلاء لمستوطنات.ونبه صبيح إلى أن هناك زيادة هائلة في عدد من الأوامر التي أعطيت لإقامة مستوطنات أو زيادة بيوت، محذرا من خطورة الأمر في ظل فشل الإدارة الأميركية في وقف الاستيطان وعدم اتخاذها أي إجراءات ضد إسرائيل كما تتخذه في كل المواقف، متهما واشنطن بأنها تكيل بمكيالين خاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.