غزة / فتحي صباح / قدَّم عدد من رجال الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المُقالة في غزة، اعتذاراً أمس لممثل «شباب 5 حزيران» الناشط سامر أبو رحمة، عن الاعتداء عليه بالضرب وشتمه بألفاظ نابية أثناء اعتقاله غير المبرر خلال مشاركته أهالي الأسرى في الدعوة الى إنهاء الانقسام أول من أمس. لكن ادارة شرطة مركز مدينة غزة (العباس) رفضت تقديم أي اعتذار له ولخمسة آخرين من زملائه من «شباب 5 حزيران» احتجزوا في المركز، بحجة أن «الشرطة لا تعتذر من أحد». جاء ذلك أثناء التحقيق مع عدد من رجال الشرطة من قِبَل لجنة شكَّلها جهاز الشرطة للتحقيق في الاعتداء على أبو رحمة. وقال أبو رحمة إن «رجال الشرطة اعترفوا بأنهم نعتوني بألفاظ نابية وهددوني وزملائي بتكسير عظامنا، وقالوا لنا إنهم أسيادنا». في غضون ذلك، أصدر «الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام» بياناً توضيحياً أمس، في أعقاب بروز بعض المواقف الساعية لركوب موجة التحرك الشبابي. وذكر البيان: «نقف بصدق ووضوح على مسافة واحدة من طرفي الانقسام، ونعتبر القوى الوطنية والإسلامية طليعة النضال الوطني، ونصرّ على أن مطلبنا الوحيد هو إنهاء الانقسام بأي صيغة مشتركة يتم التوافق عليها كنهاية طبيعية لحراك شعبنا ضد الانقسام». وأوضح البيان ان «الحراك الشعبي يعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة في شكل متوازٍ، على رغم الملاحقات الأمنية»، وأن «أي فعالية مركزية ستتم في الضفة وغزة والشتات في الوقت نفسه». وشدد ناشطو «الحراك»، الذي يتألف من «شباب 5 حزيران» و «شباب 15 آذار» و «شباب غزة نحو التغيير»، على أنهم ينتمون «لفلسطين أولاً وقبل كل شيء». واعتبروا أن «نهاية الانقسام هي المدخل الوحيد للعمل الوطني المشترك للحفاظ على الثوابت واستكمال مسيرة التحرير». وناشد الناشطون قادة العمل الفصائلي والحكومي «داخل وطننا المحتل فَتْحَ الباب واسعاً للجماهير الفلسطينية لممارسة نشاطها السلمي الضاغط من أجل إنهاء الانقسام، وحماية المشروع الوطني، وفتح باب المشاركة والتفاعل تحت سقف إنهاء الانقسام (...)، شريطة إبعاد الرؤى الفصائلية والذاتية في هذه المرحلة الحساسة والحاسمة من تاريخ شعبنا وقضيتنا العادلة». وانتقد الناشطون «محاولات بعض القوى الوطنية الفلسطينية وحكومتَيْ غزة ورام الله تقويم تحالف النشاط الشبابي المستقل من زوايا سياسية محددة واستباقية، نابعة من الشرخ الوطني الخطير الذي أحدثه الانقسام الكارثي». وأوضحوا ان «الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام هو تحالف مجموعات شبابية وشعبية مستقلة لا تحمل أجندة مع أحد أو ضد أحد».