غزة / سما / اعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه العميق بسبب توقف عمل دائرة العلاج بالخارج في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، الموافق 8/3/2011، وذلك بسبب استدعاء جهاز الأمن الداخلي، التابع للحكومة في غزة، للدكتور بسام البدري، مدير الدائرة، صباح اليوم، والطلب منه تزويد الجهاز بمعلومات عن عمل الدائرة في غزة. وقال المركز في بيان له انه يخشى أن يؤدي ذلك إلى توقف مصالح المئات من مرضى القطاع الذين يحتاجون للحصول على تحويلات للعلاج خارج مشافي القطاع، حيث لا تتوفر الإمكانيات الطبية لعلاجهم. وكان د. بسام البدري، مدير دائرة العلاج في الخارج في قطاع غزة، قد أبلغ محامي المركز يوم أمس الاثنين، الموافق 7/3/2011، بأن جهاز الأمن الداخلي في مدينة غزة قد استدعاه للمثول أمامه صباح اليوم. وقد توجه د. البدري إلى مقر الجهاز عند الساعة العاشرة من صباح اليوم. جدير بالذكر أن د. البدري كان قد استدعى في السابق، حيث جرى في حينه التحقيق معه حول طبيعة العمل في الدائرة، وطلب منه تزويد جهاز الأمن الداخلي بكشوفات بأسماء المرضى الذين يحصلون على تحويلات للعلاج في الخارج. وقد لاحظ المركز توقف عمل دائرة العلاج في الخارج كلياً منذ الساعة العاشرة من صباح اليوم، حيث أغلقت الدائرة أبوابها كلية أمام العشرات من المرضى وذويهم، والذين جاؤوا لمراجعة الدائرة بخصوص تحويلاتهم للعلاج في الخارج. ويخشى المركز أن تتكرر الأزمة العصيبة الماضية، والتي حدثت في مارس من العام 2009، حيث توقف عمل الدائرة كلياً، ولمدة نحو 40 يوماً. وقد أدت تلك الأزمة في حينه إلى وفاة 11 مريضاً ومريضة، وتضرر مصالح المئات من المرضى، بسبب زج المرضى في أتون الصراع السياسي الدائر بين الحكومة في غزة والحكومة في رام الله. واعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن إدانته لتدخل لجهاز الأمن الداخلي في صميم عمل واختصاص دائرة العلاج بالخارج، كونه يتعارض مع قواعد وأحكام قانون الصحة الفلسطيني رقم 20 لسنة 2000. ويدعو المركز الحكومة في غزة إلى التدخل من أجل الإفراج الفوري عن د. البدري، ووقف كافة أشكال التدخل غير القانونية في عمل الدائرة، وتخويل كافة الصلاحيات المناطة بتلك الدائرة إلى جهات الاختصاص، وتحديداً وزارة الصحة.
