خبر : نبيل العربى سيكون أكثر صرامة تجاه إسرائيل..يديعوت:تل ابيب قلقه على مستقبل"كامب ديفيد"وتوفد "عاموس جلعاد" لمصر قريبا

الإثنين 07 مارس 2011 05:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
نبيل العربى سيكون أكثر صرامة تجاه إسرائيل..يديعوت:تل ابيب قلقه على مستقبل



القدس المحتلة سما أعربت جهات رسمية سياسية إسرائيلية رفيعة بتل أبيب عن قلقها البالغ على اتفاقية السلام مع مصر التى أبرمت بين البلدين عام 1979 بمنتجع "كامب ديفيد" بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد تولى قيادات مصرية جديدة الأوضاع فى مصر وخاصة بعد تولى السفير الدكتور، نبيل العربى، منصب وزير الخارجية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها بأن تل أبيب باتت على قناعة بأن عدم استئناف ضخ وإمداد الغاز الطبيعى المصرى إلى إسرائيل نابع من موقف سياسى ولا يعود الأمر إلى مشاكل تقنية وفنية. وكشفت يديعوت عن أن، عاموس جلعاد، رئيس الدائرة السياسية والأمنية فى وزارة الجيش الإسرائيلية، سيسافر قريبا إلى القاهرة لبحث هذه المسألة مع المسئولين المصريين. وكانت قد أوضحت وزارة البنية التحتية الإسرائيلية أن الغاز الطبيعى المصرى يمد 43 % من الغاز الطبيعى المستخدم فى إسرائيل وخصوصا لمحطات الكهرباء. الجدير بالذكر أن إسرائيل عبرت عن بالغ قلقها على إمدادات الغاز القادمة من مصر فى الأول من فبراير، أى بعد أسبوع من بدء الثورة التى أدت إلى سقوط مبارك. وكانت 4 شركات إسرائيلية وقعت فى ديسمبر عام 2010 اتفاقات جديدة لشراء الغاز من مصر لمدة 20 عاماً لقاء مبلغ قدر بما بين 5 إلى 10 مليارات دولار. وفي ذات السياق ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مصر شهدت أمس الأحد تعيين ثانى حكومة لها خلال أقل من ستة أسابيع وتعيين وزير جديد للخارجية سيتخذ خطا أكثر صرامة فى التعامل مع إسرائيل عن الأسلوب الذى كان متبعا فى الحكومات السابقة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك. وأشارت الصحيفة إلى أن من أبرز التغييرات التى شهدتها حكومة عصام شرف - رئيس الوزراء الذى كلف بمهام منصبه الخميس الماضى- كانت حقيبة الخارجية التى تولاها نبيل العربى الوجه الدبلوماسى الذى نال رضاء المتظاهرين بعد انضمامه لهم فى ميدان التحرير قبل وقت قصير من تنحى مبارك حيث وصفوه بـ"الرجل الحكيم" القادر على السير بالبلاد قدما نحو الديمقراطية، وذلك خلفا لأحمد أبو الغيط الذى تولى الحقيبة ذاتها منذ عام 2004. ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم إن نبيل العربى سيبقى على كافة الاتفاقيات والمعاهدات مع إسرائيل كونه أحد أعضاء فريق التفاوض المصرى فى اتفاقية السلام بكامب ديفيد عام 1978، لكنه فى الوقت نفسه أبدى تحفظه للرئيس أنور السادات آنذاك على عدد من فقرات الاتفاقية. يذكر أن تكليف رئيس الوزراء عصام شرف فى هذا المنصب جاء استجابة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب الناشطين من ثورة "25 يناير" بإبعاد كافة الوجوه المنتمية لعهد نظام مبارك.