رام الله / سما / يحل الرئيس التشيلي سبستيان بانييرا على رأس وفد رفيع المستوى، اليوم السبت، ضيفا على فلسطين، في زيارة رسمية هي الأولى، بعد اعتراف بلاده بدولة فلسطين مستقلة ذات سيادة. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التشيلي بانييرا، بالرئيس محمود عباس لدى وصوله مقر الرئاسة في المقاطعة بمدينة رام الله عند الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي. وقالت سفيرة فلسطين لدى التشيلي د. مي كيلة : إن زيارة الرئيس التشيلي لفلسطين تعتبر تاريخية بالدرجة الأولى، لأنها أول زيارة بعد اعتراف تشيلي بفلسطين، ورفع التمثيل الدبلوماسي لفلسطين لتصبح سفارة كاملة السيادة’. وأضافت: إن الزيارة ترتدي أهمية خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة والتعنت الإسرائيلي في الاستمرار بالاستيطان’، لاسيما أن الرئيس التشيلي يعتبر من اليمين، وسيدعو جميع الدول في أميركا اللاتينية للاعتراف بفلسطين. وأوضحت السفيرة كيلة، أن برنامج الزيارة سيكون بداية بلقاء ثنائي للرئيسين، يليه اجتماع موسع بوجود عدد من الوزراء وأعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ من الطرفين، وسيناقش الاجتماع الموسع الوضع السياسي، وعملية السلام في المنطقة، في ظل التعنت الإسرائيلي بعملية السلام، يليه مؤتمر صحفي. ولفتت إلى أن الرئيس محمود عباس سيمنح الرئيس التشيلي وسام نجمة فلسطين، وهو أعلى وسام فلسطيني، وسيفتتح الرئيسان شارع التيشلي القريب من المقاطعة، وسينتقل بعدها الرئيس التشيلي إلى مدينة بيت لحم لزيارة مخيم عايدة للاجئين، والاطلاع على أوضاعهم الصعبة التي سببها جدار الفصل والضم العنصري، كما سيلتقي مع عدد من مسؤولي وكالة الغوث ’الأونروا’، وأهالي المخيم. وقالت كيلة: إن الرئيس التشيلي سيلتقي محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ويستمع إلى محاضرة من دائرة شؤون المفاوضات، حول الأوضاع السياسية في فلسطين، لينتقل بعدها إلى كنيسة المهد ليحضر قداسا خاصا في المغارة، لمناسبة زيارته الأولى لفلسطين. وأضافت: أن الرئيس التشيلي سينتقل بعد ختام زيارته إلى الجانب الإسرائيلي، ليلتقي يوم الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين. وكانت تشيلي اعترفت بدولة فلسطين حرة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 في السابع من كانون الثاني/يناير. وحول الجالية الفلسطينية في تشيلي، قالت السفيرة كيلة: إن الجالية الفلسطينية في تشيلي تعتبر أكبر جالية فلسطينية في العالم، والأكبر في تشيلي، ويصل عددها إلى 350 ألف فلسطيني، يعتبرون الآن من الجيل الرابع والخامس أبناء المهاجرين الفلسطينيين الأوائل.
