غزة /سما /عبدالهادي مسلم / أجمع عدد من النقابين والمختصين بضرورة تشكيل لجنة للسلامة والصحة المهنية لعمالة الأحداث والعمل على زيادة المفتشين من قبل وزارة العمل للتفتيش على الأحداث الذين يعملون في المنشات والذين يتعرضون للانتهاكات وأوصى النقابيون خلال ورشة عمل نظمها مركز الديمقراطية وحقوق العاملين حول مدى الالتزام بشروط الصحة والسلامة المهنية للأحداث ضمن مشروع ينفذه المركز عن عمالة الأحداث والممول من مؤسسة كانتبريا مع ( KZE ) وبحضور ممثلي عن وزارني الصحة والعمل ولشؤون الاجتماعية والبلديات والنقابات ورئيس بلدية المغازي وذلك في قاعة البلدية بالمخيم على ضرورة الاستمرارية في التوعية والتثقيف وحث الجهات المسئولة على توفير فرص عمل لأولياء أمورهم أو تقديم مساعدات من خلال تنفيذ قانون الضمان الاجتماعي وفي كلمته تطرق النقابي عبدا لكريم الخالدي إلى المشروع الذي ينفذه مركز الديمقراطية وحقوق العاملين المتعلق بتسليط الأضواء على ظاهرة عمل الأحداث والمخاطر الناجمة عن تفاقمها مشيرا إلى أن المركز ومن خلال هذا المشروع ينفذ العديد من ورش العمل المتعلقة بذلك وبين الخالدي والذي أدار الورشة الأسباب وراء تزايد هذه الظاهرة والتقاعس في التخفيف منها كذلك أستعرض الخالدي إلى الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون من الأحداث في المنشات من قبل أصحاب العمل ومشيرا في نفس الوقت إلى الآثار النفسية والجسدية على صحة هؤلاء الأحداث وأعلن النقابي الخالدي أن مركز الديمقراطية بصدد التحضير لعقد مؤتمر عام للسلامة والصحة المهنية تشارك فيه كل اللجان المشكلة على مستوى قطاع غزة وفي بدوره أعرب رئيس بلدية المغازي محمد النجار عن سعادته لقيام جهات مثل مركز الديمقراطية بفتح هذا الملف والذي أصبح نسيا منسيا وخص بالذكر منسق المركز بالوسطى جابر النباهين متمنيا أن يكون هناك جهة رسمية تهتم بمشاكل العمال وتعمل على حلها خاصة في موضوع الأحداث من كافة الجوانب خاصة ما يتعلق بالأجور وساعات العمل والمهن التي يعملون بها ومدي الالتزام بشروط السلامة والصحة المهنية وتوفر تأمين صحي مؤكدا أن الخطورة من وراء زيادة هذه الطاهرة أن الأطفال الذين يعملون في مهن صعبة يكون مستوى النمو الجسمي ضعيف جدا في الوقت الذي من المفترض أن يكون هناك بيئة أمنة لهم من جميع النواحي حتى ينمو نموا سليما ومن جهته أقر ممثل وزارة العمل أشرف النواجحة بخطورة المشكلة وزيادتها في ظل وجود مهن خطرة يعمل بها الأطفال ممثل العمل في الأنفاق والكسارات وجمع الحصمة مشيرا إلى النقص في أعداد مفتشي العمل والذين يفتشون عن المنشآت التي يتعرض لها الأطفال والأحداث للانتهاكات متسائلا هل يكفي تسعة مفتشين للتفتيش عن ألاف المنشآت العاملة في قطاع غزة !!! وبين النواجحة أن المشكلة تكمن في أن هناك 60% من الأطفال يعملون في المنشآت العائلية وأوضح النواجحة أن نقص الوعي لدي أصحاب العمل يفاقم المشكلة لقيامهم بتهريب الأطفال والأحداث الدين يعملون لديهم بمجرد السماع عن قدوم مفتش العمل وتحدث في الورشة كلا من محمود البحيصي ريس قسم الحرف في بلدية دير البلح والمهندس على الهباش مسئول قسم النظافة والصحة في بلدية النصيرات عن ا لآليات والشروط المتبعة في منح التراخيص للمنشآت والمحلات والمعايير المتبعة في ذلك واللذان أكدا على تقاعس الجهات الرسمية يأستتناء الدفاع المدني في المتابعة مع البلديات للتنسيق والتعاون في منح الرخص والقيام بحملات تفتيشية مستمرة وتفعيل بند عقوبات العمل مشيرين إلى أن همهم في المقام الأول الجباية للأموال وبدوره تحدث المفتش في دائرة الطب الوقائي الدكتور وليد نواس عن المخاطر النفسية والجسدية للأطفال الذين يعملون في مهن خطرة وشاقة وتأثير ذلك عليهم واقترح بعض الحلول للتخفيف من هذه الظاهرة من خلال تعاون الجميع وزيادة التوعية وفتح مراكز للتدريب المهني وإيواء الأحدث وإجراء فحوصات طبية دورية وتحديد مناطق صناعية لتسهيل الرقابة والتفتيش وعرض الحدث محمد أبو غولة تجربته والمخاطر والانتهاكات التي يتعرض لها أتناء عمله في أحد المنشآت وشرح الآثار الجسمية والنفسية التي يعاني مها مشيرا إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه أسرته والتي أرغمته على ترك الدراسة والتوجه إلى سوق العمل مطالبا بوضع حد للأنتهاكات التي يتعرض لها الأحداث وتوفير فرص عمل خفيفة لهم تتناسب مع نموهم وأعمارهم وتم خلال الورشة عرض فيلم عن عمالة الأحداث أعده مركز الديمقراطية كذلك ثم فتح المجال للنقاش