"الأونروا": الاحتلال يحتجز 6000 شاحنة لقطاع غزة وتراجع "حاد" في الدعم العربي يهدد عملياتنا

الأربعاء 17 ديسمبر 2025 09:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"الأونروا": الاحتلال يحتجز 6000 شاحنة لقطاع غزة وتراجع "حاد" في الدعم العربي يهدد عملياتنا



غزة/سما/

كشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، عن تفاصيل دقيقة وخطيرة تتعلق بالواقع الإنساني والعملي للوكالة في ظل استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى تحديات غير مسبوقة تواجه عمل الوكالة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.

وجاءت تصريحات أبو حسنة خلال استضافته عبر الهاتف في برنامج "أخبار السابعة"، حيث استعرض أرقاما وحقائق حول الوضع الراهن.

أكد أبو حسنة أنه ورغم الصعوبات الهائلة، فإن الأونروا ما زالت الجسم الوحيد المتماسك الذي يواصل تقديم خدماته في قطاع غزة، معتمدا على كادر وظيفي يبلغ ١٢ ألف موظف حاليا.

وفي قطاع التعليم، أوضح أن الوكالة نجحت في استعادة ٣٠٠ ألف طفل إلى العملية التعليمية، معتبرا إياها الأساس في ظل الظروف الحالية. أما على الصعيد الصحي، فقد تم افتتاح عيادات جديدة في مدينة غزة وشمال القطاع، ليرتفع العدد إلى ٨ عيادات رئيسية، مدعومة بـ ٣٢ نقطة طبية ثابتة و١٠٨ أطقم طبية متنقلة، تستقبل يوميا نحو ١٦ ألف مريض.

ولم تقتصر الخدمات على ذلك، بل شملت قطاع الخدمات البيئية، حيث تواصلت الأونروا جمع وترحيل ألاف الأطنان من النفايات الصلبة أسبوعيا، بالإضافة إلى توزيع ألاف الأكواب من المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي، لتصل إلى مئات الآلاف من النازحين وغير النازحين، بالتوازي مع عمليات واسعة للدعم النفسي.

وفيما يتعلق بملف المساعدات، فجر أبو حسنة مفاجأة حول حجم المواد المحتجزة، مؤكدا أن إسرائيل تمنع إدخال مواد غذائية وإغاثية اشترتها الأونروا بمئات الملايين من الدولارات.

وأشار إلى وجود نحو ٦٠٠٠ شاحنة تابعة للوكالة مكدسة حاليا في المخازن بالأردن ومصر، تحتوي على مواد غذائية تكفي قطاع غزة لمدة ٣ أشهر كاملة، بالإضافة إلى خيام وشوادر بلاستيكية تكفي لمليون و٣٠٠ ألف فلسطيني.

وحذر أبو حسنة من أن منع دخول هذه المواد يفاقم الكارثة في مخيمات الإيواء التي تشهد تطاير الخيام وانهيارها، واجتياح مياه الأمطار والصرف الصحي لأماكن سكن النازحين، مؤكدا أن دخول هذه الشاحنات كفيل بإحداث فرق جوهري في حياة السكان.