بعد إغتيال “رائد سعد”: الوسيط المصري “غاضب جدا” ويلوح بالإنسحاب وحماس “مستعدة للإشتباك”

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 07:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
بعد إغتيال “رائد سعد”: الوسيط المصري “غاضب جدا” ويلوح بالإنسحاب وحماس “مستعدة للإشتباك”



وكالات - سما-

لوحت الحكومة المصرية ولأول مرة تقريبا بإعلان الإمتناع عن الوساطة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية إذا لم يتقدم المسؤولون في الإدارة الأمريكية بالقيام بواجبهم والتزاماتهم في ضبط إيقاع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويبدو ان أزمة تلوح في الأفق الأن بعدما قررت فصائل المقاومة وتحديدا حركة حماس التلويح بتعليق المشاركة في أي مفاوضات والعودة الى خيار الإشتباك العسكري اذا لم تفي  الأطراف الوسيطة  بالتزاماتها بخصوص وقف اطلاق النار.
والمرجح ان إغتيال القيادي العسكري البارز في جناح كتائب القسام الشيخ رائد سعد شكل صدمة كبيرة للأوساط التي تقوم بالوساطة.

 

وأبلغت كل من مصر وتركيا الإدارة الأمريكية بأن بنيامين نتنياهو يخطط عبر ذلك الإغتيال لإعاقة التفاهم على إنطلاق المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار مع الاشارة الى ان البروتوكول الذي أنجزه المصريون والقطريون في اللقاء الوحيد العلني بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وقائد حركة حماس خليل الحية ومرافقين له من الصف القيادي ناقش بوضوح مسالة الإغتيالات.
 وأبلغ ويتكوف في ذلك الوقت وفقا للرواية المصرية القيادات في حركة حماس بان إدارته تضمن تجنب إغتيال قيادات بارزة في الفصائل المقاومة في المرحلة اللاحقة بسبب ورود نص في وثيقة ترامب بإسم”العفو عن المسلحين”.
 وقال ويتكوف أن الإسرائيليين يعلمون بذلك وقد تم ابلاغهم والتفاهم معهم على هذا الاساس.

 

وشكل هنا إغتيال الشيخ سعد علامة فارقة في مسيرة الجاهزية للإنطلاق نحو المرحلة الثانية من إتفاق وقف إطلاق النار.
كانت تقارير إعلامية قد إعتبرت ان الادارة الأمريكية وبخت نتنياهو  لأنه مرر الموافقة على إغتيال قيادي بارز في حركة حماس لأهداف غامضة مع ان حركة حماس تشكك في تلك الرواية وتقدر أوساطها ومصادرها بان الجانب الاسرائيلي لم يكن في موقع إغتيالات مباشرة من هذا الحجم وهذا النوع بدون الحصول على ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية.
 وطالبت حماس و معها فصائل المقاومة الوسطاء في القاهرة والدوحة وأنقرة بإبلاغها بصفة نهائية عما اذا كان الأمريكيون يستطيعون ممارسة الضمانات التي قدموها بوقف إطلاق النار والتمهيد للمرحلة التالية التي تشك قطروتركيا في أن الإسرائيلي  يخطط لأعاقتها الآن.
يطالب الوسطاء بتجميد الإنتهاكات من الجانب الاسرائيلي مع العلم بأن حجة وذريعة نتنياهو التي إستخدمها عند إغتيال الشيخ سعد والتي تقول بان الإغتيال رد علي إنتهاك مارسته حركة حماس بزرع إحدي العبوات أصبح أشبه برواية لا يشتريها الأمريكيون وقد تم ابلاغ الاسرائيليين من واشنطن بذلك.