رام الله / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إنه "سيتوجه إلى قطاع غزة في غضون أسبوعين لإجراء حوار مع قيادات حركة حماس والقوى والفصائل الفلسطينية حول موضوع المصالحة، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية". وأضاف في تصريحات لصحيفة"الغد" الاردنية إن "اتصالاته مع حماس مستمرة، حيث تقدم إليها بتساؤلات حول محاور محددة تتعلق بالمصالحة، بانتظار تلقي ردودها، من أجل نجاح الزيارة وإحداث التقريب والتفعيل وصولاً إلى الوحدة الوطنية". وأوضح أن "اللجنة المركزية لفتح ناقشت موضوع الزيارة إلى غزة، حيث رأى الرئيس محمود عباس ضرورة القيام بكل ما من شأنه التوجه إلى القطاع وفتح باب الحوار مع حماس". وبين أنه "تمت الموافقة مسبقاً على الورقة المصرية والتفاوض حولها فلسطينياً، كما اتفقنا على التحفظات التي أوردتها حماس بهذا الخصوص، وبالتالي كان لا بد من الوصول إلى اتفاق منذ فترة، غير أن ذلك لم يحدث، ما يتطلب تحديد موطن المشكلة والمكان الذي نقف فيه الآن". وتدور الأسئلة التي توجه بها شعث إلى قيادات حماس حول "موقفهم من الورقة المصرية ومن تشكيل حكومة وطنية وبدء الاجراءات التنفيذية" حسب قوله. وتزامناً مع الاستعداد لزيارة غزة، فقد طلب شعث تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض، التي تجرى راهناً المشاورات بشأنها، إلى حين إتمام الحوار بين حركتي فتح وحماس. وقال "إذا كانت المسألة ستستغرق أسبوعين لمعرفة نتائج الحوار ومدى إمكانية تشكيل حكومة وطنية، فمن الممكن حينها تأجيل تشكيل الحكومة الجديدة بانتظار ذلك، ولكن إذا كان الأمر يحتاج إلى وقت أطول فعندها يتم تشكيلها". وأعرب شعث عن "تفاؤله بنتائج الحوار بين حركتي فتح وحماس"، مضيفاً إن "الوضع الراهن يحثنا على الإسراع نحو المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الأراضي المحتلة والموقف الأميركي الأخير المتعلق باستخدام "الفيتو" ضد مشروع قرار إدانة الاستيطان". وكانت حماس نفت مؤخراً تلقيها "أي اتصالات من فتح لإجراء حوار قريب حول المصالحة"، مؤكدة ضرورة إعادة تقييم موضوع المصالحة وفق المعطيات الراهنة وايجاد آليات جديدة تؤسس لشراكة حقيقية.