غزة سما أعلن الدكتور أسامة المزيني القيادي في حركة حماس ان حركته قررت أن تدير المشاورات حول صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل بـ’سرية تامة’، وأشار إلى أن تنحي الرئيس حسني مبارك الذي كانت حكومته تتوسط في الصفقة سيساهم بـ’الإيجاب’ على حماس. وقال المزيني في تصريحات نقلها موقع ’الرسالة نت’ المقرب لحركة حماس ان الحركة قررت أن تدير المشاورات حول صفقة التبادل مع إسرائيل بـ’سرية تامة’، وأضاف ’لا نريد عبر وسائل الإعلام أن نغامر بمستوى أفضل في مفاوضات الصفقة أو بطرح أسماء إضافية لقائمة التبادل’. وتحدث المزيني المخول من قبل حماس بالحديث عن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل عن وضع العملية بعد انهيار نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي كان وسيطاً في تلك الصفقة، خاصة وأن حماس اتهمت مصر بعدم النزاهة، وقالت انها كانت تتعرض لضغوط. وقال المزيني ’النظام المصري ترك احتكاره لملف صفقة التبادل منذ أكثر من عام لدخول الألمان عليه’، لافتاً إلى أن الدور المصري في الملف كان محدوداًن لكنه اتهم مصر بأن دورها كان ’داعماً وقوياً وأثر بشكل إيجابي على نفسية الاحتلال’. ورأى أن انهيار نظام الرئيس السابق مبارك ’سيضعف العدو الصهيوني ويجعله أكثر تجاوباً في الصفقة عن ذي قبل’. وأشار إلى ان إسرائيل فهمت هذا الأمر، وقال أنها ’أبدت شيء من التجاوب المحدود فيما يتعلق بالصفقة’، غير أن القيادي في حماس رفض الإفصاح عن أي تفاصيل؟ وقال ’الاحتلال لا يستطيع الانطلاق نحو صفقة التبادل التي أصبحنا في وضع متفائل مقترن بتراجع من قبل العدو أمام ثبات الإخوة في قيادة الحركة’. وتأسر حركة حماس الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط منذ نهاية شهر حزيران (يونيو) من العام 2006، بعد أن تمكن نشطاء مسلحون من الحركة هم وفصيلان مسلحان آخران من تنفيذ هجوم على ثكنة إسرائيلية تقع على تخوم قطاع غزة الجنوبية. ومن ذلك التاريخ أجريت سلسلة جولات من المفاوضات غير المباشرة التي رعتها مصر، ثم دخلت على خطها ألمانيا لإتمام الصفقة، غير أن المفاوضات لم تتكلل بالنجاح، بسبب رفض إسرائيل تنفيذ كبل مطالب حركة حماس. وتطلب حركة حماس أن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 450 أسير من ذوي المحكوميات العالية، إضافة إلى الأسرى من النساء والأطفال والمرضى.
