خبر : ينبغي التحرر من باراك/بقلم: بن كسبيت/معاريف 3/2/2011

الخميس 03 فبراير 2011 11:27 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ينبغي التحرر من باراك/بقلم: بن كسبيت/معاريف 3/2/2011



يجب أن تكون جلسة الحكومة القريبة في يوم الاحد يوما تأسيسيا في حياة حكومة نتنياهو. ان تكون يوم الاستقلال، لا على اسم كتلة "الاستقلال". رأى وزراء الحكومة وزير دفاعهم أمس يجلس في ثلاثة استوديوهات التلفاز ويصرح بأن عند رئيس اركانه المتولي عمله الفريق غابي اشكنازي مشكلات اخلاقية ومهنية. بأمر من رئيس الاركان هذا عمل الجيش الاسرائيلي أمس في مجابهة أهداف في غزة. يجب ان يعلم الجنود الذين يخرجون في هذه العمليات، منذ الآن حتى نهاية ولاية اشكنازي بعد أقل من اسبوعين، أن رئيس اركانهم اشكالي. والسؤال متى سيفهم وزراء الحكومة ان وزير دفاعهم اشكالي. متى سيفهمون ان وزير دفاعهم أخذ رئيس حكومتهم رهينة، وهو يُخرجه الآن في جولة تعرّف في حقل ألغام (بغير خريطة الألغام). يجب عليهم في الحاصل ان يتذكروا أفعال باراك من الماضي القريب والبعيد ايضا. فهو الشخص الذي عين ذات مرة داني نفيه لمنصب متحدث الجيش الاسرائيلي (مدة يومين ثم فهم نفيه الحيلة وهرب). وهو الشخص الذي لم ينجح في تعيين رئيس اركان لاول مرة منذ قامت الدولة. وهو الشخص الذي كاد يُعين شلوم سمحون رئيس الكنيست (وكاد يُعينه ايضا رئيس الكيرن كييمت). وهو الشخص الذي لم يُخلف وراءه في أي مكان في أنحاء الكون شيئا سوى ارض محروقة. فقد أشعل الدولة (في سنة 2000)، وهدم حزبا (هذه السنة)، وحوّل الجيش الاسرائيلي من جيش منظم منتعش متدرب يستخلص على نحو مهني دروس حرب لبنان الثانية، الى شيء بين جحر أفاعي سامة وعش وقواق. انه وزير دفاعكم ودفاعنا. وهو مستعد لاحراق المدينة ليجعل البعوض يهرب. وهو مستعد لجدع أنفه كي يغضب وجهه. وسيُدمر الجيش الاسرائيلي للاضرار باشكنازي. لن يهدأ ولن يستريح حتى يخرب كل شيء. لست من الناس الذين يعتقدون انه تجب اطالة ولاية غابي اشكنازي. فرئيس الاركان الحالي ايضا أصيب من القضايا الاخيرة ولا سيما بسبب سلوك غير صحيح (لكنه انساني) مع بوعز هرباز. غير انه نشأت ظروف معينة. لو كنت نتنياهو لضربت على الطاولة وأتيت الحكومة يوم الاحد بتعيين اللواء غادي آيزنكوت لمنصب رئيس الاركان. يعلم الجميع ان هذا هو التعيين الصحيح. ويعلم باراك ايضا. وفي هذه الحال لا حاجة الى اطالة ولاية اشكنازي. فآيزنكوت هو المرشح الأكثر خبرة والأكثر اتزانا والأكثر تواضعا. وهو ايضا يعرف الجبهة الأكثر اشكالا، جبهة الشمال (التي لم يعمل فيها غالنت قط). لكن لما كان هذا هو الحل المنطقي والصحيح، فاعتمدوا على باراك ونتنياهو أن لا يفعلاه. ولهذا، في الظروف التي نشأت، يمكن ببساطة اطالة ولاية اشكنازي اسبوعين أو شهرين وألا نُدخل الجيش الاسرائيلي والدولة في دوار غبي لا داعي له. ولهذا، يا سادتي وزراء حكومة اسرائيل، الامر مُلقى عليكم. لقد التفوا عليكم التفافا سريعا مرة والسؤال هل سيتم اغراءكم بمرة ثانية ايضا. هل تعتقدون أننا نستطيع أن نسمح بهذا لأنفسنا. أما زلتم قادرين على النظر في المرآة. اجل، يستعمل نتنياهو عليكم ضغطا ثقيلا لكنكم تعرفونه. ولانه في ضغط فانه يضغط عليكم. حان وقت ان تُسمعوا صوتا وتُبينوا وجود حد لكل حيلة. من أراد ان يقودنا ويقودكم الى المنحدر وهو ينفخ في ناي أو يوقع على بيانو فليبحث عن مغفلين آخرين.