خبر : عالم متغير، خطر الاسلاميين/بقلم: ايزي ليبلر/اسرائيل اليوم 2/2/2011

الأربعاء 02 فبراير 2011 11:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عالم متغير، خطر الاسلاميين/بقلم: ايزي ليبلر/اسرائيل اليوم  2/2/2011



عندما أعلن الحرب على الاسلام الراديكالي ردا على عمليات 11 ايلول، أعلن الرئيس السابق جورج بوش أيضا عن أن "الاسلام هو دين سلام". هدفه الجدير بالثناء كان التمييز والتفريق بين الاصوليين الاسلاميين المتطرفين وبين المواطنين الامريكيين المسلمين المحافظين على القانون والدول الاسلامية "المعتدلة". غير ان الاعلان عن أن "الاسلام هو دين سلام" اصبح شعارا يكرره اليوم رجال ادارة ذوي نوايا طيبة يوهمون أنفسهم في أن هذا التنكر للواقع سيلطف بشكل ما حدة التوترات الاجتماعية في العالم. عرض الاديان بصفته هذه – اليهودية، المسيحية أو الاسلام – كقوى تدفع السلام الى الامام هو تضليل، وبالتأكيد بالنسبة للاسلام. وعلى نحو مشابه في كل الكتب المقدسة لكل الاديان، فان القرآن ايضا مفتوح امام تفسيرات عديدة. ولكن من يصف الدين الاسلامي كدين سلام، ببساطة يعاني من الاوهام. من الادق وصفه كدين عنف يؤدي الى الارهاب ويرفض التعايش مع الاديان الاخرى. منذ بداية عهده، وبناءا على أمر القرآن اقتلوهم (الكفار) حيث وجدتموهم واطردوهم مثلما طردوكم، فان دين الاسلام احتل واستعبد من ليسوا مسلمين. ويدير الاسلام حربا متواصلة مع كل "غير المؤمنين" (الكفار) ويتعامل باحتقار مع اليهود، الذين يوصفون كنسل القردة والخنازير. وحسب قوانين الشريعة، فان حكم الكفر هو الموت. حتى اليوم، في المناطق التي توجد تحت قوانين الاسلام يوجد تمييز تجاه الاديان الاخرى، قمعها بل واحيانا عنف متطرف بل وقتل جماعي لمن ليسوا مسلمين. هذا الامر وجد تعبيره مؤخرا في المذابح التي ارتكبت بحق المسيحيين في مصر، في اندونيسيا، في العراق، في نيجيريا، في الباكستان، في الفلبين وفي السودان. لا ريب أن هناك تيارات معتدلة من الفكر الاسلامي تطالب المسلمين بتنفيذ قوانين الدولة التي يعيشون فيها والتصرف بعدل وباستقامة. ولكن باستثناء الحالات التي يوجد فيها خطر مباشر على مجتمعهم، من النادر سماع أئمة في دول اسلامية يشجبون عملا اسلاميا متطرفا في أرجاء العالم.هذه الحقائق يكبتها زعماء الدول الذين يخطئون حين يؤمنون بان الصمت سيحميهم من غدوهم هدفا للمتطرفين الاسلاميين. هؤلاء الزعماء تدعمهم النخب التي تتبنى السلامة السياسية ومن ليبراليين من اليسار ممن يدعون بانهم يكافحون ضد الخوف من الاسلام، العنصرية والمكارثية من خلال النكران للواقع. على الزعماء الديمقراطيين ان يعترفوا بان وصف الاسلام كـ "دين سلام" هو وصف غير ناجع بل وخطير. للنهج المتصالح والميل الى "خلق علاقات" مع قوى اسلامية متطرفة يوجد ثمن في شكل خطر على مستقبل الثقافة الغربية.الامور هامة الان في ضوء تعاظم الاضطرابات ضد انظمة الحكم المطلق في اوساط دول الشرق الاوسط، ولا سيما الاضطرابات الحالية في مصر. علينا أن نفهم ونستوعب بان تغيير زعماء الانظمة الفاسدة والطغاة واستبدالهم بالاصوليين الاسلاميين المتزمتين، من النوع الذي يقود ايران الان لن يحسن جودة حياة مواطني هذه الدول الذين يعانون منذ سنين طويلة، ولا سيما لن يساهم في الاستقرار في الشرق الاوسط.