السلام مع سوريا؟ (عدم) استعداد الجمهور اليهودي للسلام الكامل مع سوريا مقابل تنازل عن كل هضبة الجولان، وكذا (عدم) الايمان بفرض ذلك في المستقبل المنظور مذهلان في استقرارهما: منذ 1994 نحو ثلثين يعارضون التنازل عن الهضبة مقابل السلام، ومثل هذا المعدل لا يؤمنون بفرص السلام مع دمشق وبصدق تصريحات الاسد في أنه معني بالسلام. بين الجمهور العربي الاغلبية مستعدون للسلام مقابل الجولان ويؤمنون بصدق الاسد ولكن مثلما في الجمهور الاسرائيلي، ثلثهم فقط يؤمنون باحتمال ذلك. ومع الفلسطينيين؟ أغلبية واضحة (68 في المائة) يعتقدون بان الفلسطينيين لا يرون في حل الدولتين نهاية الطريق، وحتى لو وقع اتفاق سلام، فانهم سيواصلون الكفاح لاقامة دولة فلسطينية في كل مساحة بلاد اسرائيل، في الاستطلاع الذي اجري مؤخرا في المناطق تبين أن بالفعل اغلبية الفلسطينيين يرون في صيغة الدولتين مرحلة انتقالية، وان النزاع ينتهي حين تقوم دولة فلسطينية بين نهر الاردن والبحر المتوسط. اعلان الاستقلال الفلسطيني من طرف واحد؟ 50.5 في المائة من الجمهور اليهودي يعتقدون بانه رغم الجمود في المفاوضات يوجد احتمال منخفض لمثل هذا الاعلان، ولكن اقلية كبيرة (44 في المائة) يقدرون الاحتمال كعال (بين الجمهور العربي 28 في المائة يعتقدون ذلك). اما الجمهور اليهودي فمنقسم (48 في المائة لكل جهة) في مسألة هل يمكن الاعتماد على فيتو امريكي في الامم المتحدة لمنع اعتراف عام بالدولة الفلسطينية دون اتفاق سلام (اغلبية العرب يعتقدون بانه سيكون فيتو امريكي). هذا على ما يبدو أحد الاسباب لوجود اغلبية (47 في المائة مقابل 39 في المائة) في اوساط اليهود للرأي في ان الوضع الحالي الذي لا يوجد فيه تقدم في المفاوضات هو سيء للمصالح الوطنية لاسرائيل. في اوساط العرب يعتقد ذلك الثلثان. هل التحقيق في مصادر تمويل المنظمات؟ أغلبية بين الجمهور اليهودي (66.5 في المائة) واغلبية صغيرة في الجمهور العربي (53 في المائة) يعتقدون بانه يجب التحقيق في مصادر تمويل منظمات حقوق الانسان والسلام. ولكن، اغلبية يهودية اكبر بكثير (84 في المائة واغلبية 62 في المائة في اوساط العرب) يؤيدون انه اذا ما تقرر التحقيق في التمويل من الخارج، فواجب التحقيق مع كل المنظمات دون صلة بمواقفها السياسية. 72 في المائة مع الرأي في أنه ينبغي للتحقيق أن تجريه سلطات القانون وليس الكنيست. 14.5 في المائة يعتقدون العكس. هل انسحاب باراك من العمل يغير الامور؟ 12 في المائة فقط يتفقون مع القول ان "انسحاب باراك من حزب العمل سيؤشر للفلسطينيين بان هذه حكومة مستقرة وموحدة، ومناسبة لمفاوضات جدية على اتفاق السلام. في نظر 47 في المائة الخطوة لا تغير شيئا وبرأي 35 في المائة فان الانسحاب هو اشارة سلبية.