خبر : السلام في خطر/بقلم: ايلي شكيد/يديعوت 30/1/2011

الأحد 30 يناير 2011 11:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السلام في خطر/بقلم: ايلي شكيد/يديعوت 30/1/2011



 هذا يبدو في صورة سيئة لنا وللدول العربية المعتدلة. من الان فصاعدا كل تطور لن يكون خيرا للسلام مع مصر وللاستقرار في المنطقة. الفرضية في هذه اللحظة هي أن نظام مبارك يعيش على زمن مستقطع لعدة اشهر، في اثنائه ستكون حكومة انتقالية، حتى انتخابات عامة جديدة. اذا ما جرت الانتخابات كما يريد الامريكيون، فان معظم الاحتمالات هي أن الاخوان المسلمين سيفوزون بالاغلبية وسيكونون الجهة السائدة في النظام القادم. وعليه فهذه مجرد مسألة وقت قصير الى أن يدفع السلام مع مصر الثمن.  هذا سيناريو متطرف، ولكنه واقعي. الوحيدون في مصر الملتزمون بالسلام هم رجال الدائرة الضيقة لمبارك، وان لم يكن الرئيس القادم واحدا منهم – فبانتظارنا مشاكل. حتى لو كان الرئيس القادم محمد البرادعي فهذه لن تكون ذات مصر وهذا لن يكون ذات السلام. الاخوان المسلمون ينظرون في هذه اللحظة الى ما يجري وينتظرون اللحظة المناسبة. فبعد أن بنوا أنفسهم على مدى 80 سنة بشكل يثير الانفعال، اصبحوا القوة الاقوى في مصر بعد الجيش. ومثل حزب الله وحماس، عمل الاخوان المسلمون كمنظمة غير حكومية وبنوا شعبتهم الهائلة على المساعدات للفقراء والمحتاجين. العطف الشديد الذي ينالونه في الشارع جمعوه لانهم دائما كانوا يسبقون الحكومة في مساعدة المواطن البسيط. وباستثناء الاخوان المسلمين، فان المعارضة المصرية منقسمة وعديمة القوة. لا يوجد في اوساطها اليوم أي شخصية ذات مكانة وكاريزما يمكنها أن ترص الصفوف وتقود كل شظايا المعارضة. اسرائيل ليست الهدف في هذه اللحظة. ومع ذلك، فاذا ما وقعت ثورة وانصرف النظام الحالي، فلا ريب أن النظام الجديد سيرغب في المس بشكل تظاهري بالسلام مع اسرائيل.