خبر : (رام الله تصطاد الغيم) كتاب جديد يرصد الأمس واليوم

الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 03:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
(رام الله تصطاد الغيم) كتاب جديد يرصد الأمس واليوم



رام الله/  مجموعة من الصور القلمية بين دفتي كتاب جديد بعنوان (رام الله تصطاد الغيم) للكاتب حسن عبدالله رسمت مشاهد حية من مدينته الجميلة التي أحبها وهي طفلة وديعة وبعد أن نضجت وكبرت واختفت منها الأشجار لتشييد عمارات ضخمة.ويثير عبدالله عددا من الأسئلة عن القدس ورام الله من منطلق معرفته وخبرته برام الله التي كان يزورها بشكل شبه يومي نظرا لقرب قريته منها كما زارها في خياله خلال فترات اعتقاله في سجون الاحتلال.ويقول الكاتب "ان رام الله كانت هادئة وادعة اما اليوم فيصم ضجيجها الآذان" في سياق التطور الطبيعي للحياة "لكن من غير الطبيعي أن تتضخم وتتضاعف في سنوات قليلة".ويستدرك في طرح أسئلته حول أسباب تركز المؤسسات في رام الله ومغادرة المؤسسات غير الحكومية القدس وتعامل الناس معها على أنها المدينة الرئيسة والاستراتيجية.ويشدد الكاتب على أن رام الله "ليست القدس" ولا يجب ان تكون لأن للقدس قصة أخرى وملامح مختلفة وجذور ضاربة في القدم وان رام الله ستظل الابنه.واستحوذ الشاعر محمود درويش "الساكن على قمة في رام الله" على جزء كبير من الكتاب "لانه في حياته وموته حقن المكان بحميمية الشعر وبقلق القصيدة".وتحدث الكاتب عن علاقته بدرويش في حياته عبر قصائده التي حفظها وألقاها في المهرجانات.ورغم أن النصوص تدخل في اطار تصنيف (المذكرات) فان الكاتب يصر على أنها ليست مذكرات شخصية وان تم تطعيمها ببعض الذكريات الحقيقية وهي ليست قصصا ادبية بالمعنى الحرفي رغم ان بعض قصصها تشبثت بمقاييس الفن القصصي.ويشير الى أن هذا الكتاب هو ما تجرأ على بوحه أو حديث "أشبه بمونولوج داخلي" علت نبرته رغما عنه وارتفع صوته وصار بمقدور الآخرين سماع بعض مما حفظت الروح في خزائنها.ويتضمن الكاتب نصا كتبه عام 1992 حين حين كان يقبع في سجون الاحتلال بعنوان (هو وثلج رام الله والمجنزرة) يصور اعتقال مناضل فلسطيني عندما كان الثلج يغطي شوارع ومنازل وأسواق رام الله.يقع الكتاب في 161 صفحة من ضمنها صفحة عنوانها (دعاء) بأن يحفظ المدينة وان تدرك دورها وحجمها.يذكر أن هذا الاصدار هو ال15 للكاتب بين مجموعة قصصية ودراسة ونص مفتوح بينها سبع دراسات مختصة بالحركة الاسيرة وتجربته في سجون الاحتلال