بقلم : أساف مليح-معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي الشيخ عبد الله عزام تمثل هذه الدراسة وجهة نظر إسرائيلية لطبيعة العلاقة بين الشيخ عبد الله عزام وبين كل من تنظيم القاعدة وحركة حماس، وهذه الدراسة هي احد المحاضرات التي ألقيت في أمسية بحثية، والتي عقدت في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في مارس 2010 وكان عنوان الأمسية (القاعدة – إسرائيل والحرب ضد الإرهاب) يُرجع كاتب الدراسة (أساف مليح) علاقة عبد الله عزام بتنظيم القاعدة إلى الفترة التي سبقت تأسيس هذا التنظيم, وهي الفترة التي شارك عشرات الفلسطينيين مع غيرهم في الجهاد الأفغاني ضد السوفيت وحلفائه من الأفغان، وكان دور عبد الله عزام مركزيا في إيصال المجاهدين إلى أفغانستان بمساعدة تلميذه أسامة بن لادن وتتبع الكاتب مسيرة حياة الشيخ عبد الله عزام منذ ولادته وحتى وصوله إلى مدينة بيشارور الحدودية بين باكستان وأفغانستان وإقامته لمكتب خدمات المجاهدين بالتنسيق مع أسامة بن لادن، وتحول الشيخ عبد الله عزام في تلك الفترة إلى الأب الروحي لأسامة بن لادن. ويشير الكاتب إلى عبد عزام وضع في تلك الفترة الأسس لإقامة تنظيم القاعدة, عبر حديثه عن ضرورة وجود قائد "طليعي" يحمل الفكرة الإسلامية ويقاتل في سبيلها ويتحمل الصعاب في سبيل ذلك, وانه سيواجه مجتمعه بالإضافة إلى الحكومات القائمة؛ لذا فان عليه أن يتمسك بأوامر الدين الإسلامي. ويحاول الكاتب أن يرسم معالم نظرية التي تستند على إقامة الجهاد في الدول الإسلامية المحتلة وإقامة دولة إسلامية عليها ثم الانطلاق إلى الدول الإسلامية الأخرى للوصول إلى الدولة الإسلامية الكبرى وافرد الكاتب في إحدى فقرات البحث عن المنطق الذي واجه به عبد الله عزام الاتهامات التي وجهت له بأنه ترك الجهاد في فلسطين وذهب ليجاهد في أفغانستان، وهي نفس الاتهامات التي وجهت لأسامة بن لادن فيما بعد. ثم تطرق الكاتب لعلاقة عبد الله عزام بحركة حماس، ويرى الكاتب أن عبد الله عزام رأى في حركة حماس "رأس الحربة" التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي في إطار الحرب العقائدية . وراح الكاتب بعدها يقتبس من ميثاق حركة حماس فقرات تتطابق فيها من رؤية حركة حماس للجهاد والتعامل مع اليهود ونظرتها لحقيقة الإسلام, والطريقة المثلى لتحرير فلسطين. من جانب أخر تحدث الباحث عن نقطتي خلاف بين حماس وعبد الله عزام, تمثلت في أن حماس تعتبر الوطنية لا تتعارض مع الدين بخلاف عبد الله عزام الذي "يفضل نظرية الجهاد العالمي", والنقطة الأخرى هي استعداد حماس بتوقيع هدنة مع إسرائيل بينما يرى عزام بأنها تعطي "شرعية لإسرائيل". وتناول الباحث نظرة عبد عزام للشيخ احمد ياسين، حيث كان عزام يقدر بشكل كبير الشيخ ياسين وجهود في "نشر الإسلام والجهاد ضد إسرائيل", ونقل نصوصا من المديح الذي كان يكيله عزام للشيخ ياسين. وفي سياق مشابه تحدث الكاتب عن تقدير حركة حماس الكبير للشيخ عزام, واستدل بذلك عبر العديد من أدبيات حماس ونشراتها وحتى في وصايا شهدائها. كما عدد الكاتب الكثير من قادة حماس الذي يعدون تلاميذ للشيخ عبد الله عزام. لتحميل الملف اضغط هنا : www.samanews.com/uploads/101105005124JDgS.doc
