خبر : لأول مرة منذ زيارة الامبراطور الألماني القيصر ولهلم الثاني عام 1898 ..اسرائيل تخطط لهدم جزء من اسوار القدس

الأربعاء 06 أكتوبر 2010 08:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لأول مرة منذ زيارة الامبراطور الألماني القيصر ولهلم الثاني عام 1898 ..اسرائيل تخطط لهدم جزء من اسوار القدس



القدس المحتلة / سما / ذكرت  صحيفة (هارتس) الاسرائيلية الصادرة صباح اليوم – الاربعاء أن مشروع لشق مدخل جديد يؤدي الى البلدة القديمة في القدس عبراسواراها  مطروح هذه الأيام على طاولة التخطيط خدمة لليهود الراغبين في زيارة باحة حائط المبكى. وتقول الصحيفة إن هذا المشروع قد طرح أول أمس الاثنين في جلسة اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية العاصمة ضمن المخطط الهيكلي الشامل لمنطقة باحة  حائط البراق). وتضيف (هأرتس) ان الحديث يدور عن شق فتحة جديدة في موقع بالقرب من باب النبي داود (باب صهيون) في منطقة حارة اليهود بحيث سيتم شق الفتحة في الصخرة الواقعة تحت السور ومن ثم حفر نفق يؤدي الى موقف(مرأب) كبير للسيارات سيتم إنشاؤه تحت الأرض وذلك تحت موقف السيارات العلوي الحالي الذي يستخدمه سكان الحي اليهودي وزوار باحة حائط المبكى. وتقول الصحيفة انه - بحسب المخطط المذكور - من المقرر ان يتم شق موقف السيارات تحت الأرض في "صخرة الأم" الواقعة تحت الطبقات الأثرية للمدينة بحيث لن تصاب المكتشفات الأثرية التي ستبقى بكاملها فوق موقف السيارات. والموثف مخطط لاستيعاب 600 سيارة في 4 طوابق على ان يكون المدخل اليه من الطريق الملتفّ حول البلدة القديمة ما بين باب النبي داود وباب سلوان (باب المغاربة). وتضيف الصحيفة ان العقبة الرئيسية التي تعترض سبيل تنفيذ المشروع – الكلفة الباهظة للمشروع المقدرة بمئة مليون شيكل بسبب ضرورة شق الصخرة. ويشار الى ان المرة الأخيرة التي تم فيها شق فتحة جديدة في سور البلدة القديمة بشرقي المدينة كانت عام 1898 خلال الزيارة التاريخية التي قام بها للمدينة الامبراطور الالماني القيصر ولهلم الثاني حيث أقدمت السلطات العثمانية على هدم جزء من سور البلدة القديمة في الموقع المعروف بباب الخليل وذلك لتمكين مركبة القيصر الملكية من دخول البلدة القديمة علما بان هذا الباب ما زال يستخدم في عصرنا الحالي لدخول السيارات الى البلدة. ويذكر ان مخطط التنظيم الهيكلي الشامل لباحة حائط المبكى عرض اول امس في جلسة اللجنة المحلية للتنظيم والبناء علما بانه يشتمل ايضا على مشروع شق نفق جديد تحت الارض سيشكل مدخلا جديدا الى باحة الحرم. ويثير المخطط جبهة معارضة واسعة من قبل أوساط اسلامية ونسائية يهودية ومعارضة من جانب سكان الحي اليهودي. ويحتاج المخطط الى المصادقة عبر الاجراءات البيروقراطية المرعية.