غزة / سما / ذكر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان أن اشتباكات مسلحة اندلعت مساء أمس الأول بين مسلحين من سرايا القدس وآخرين من كتائب المقاومة الوطنية، في بلدة خزاعة شرق خانيونس، مما أدى إلى إصابة مدنيين بشظايا أثناء تواجدهما في المكان، وهو ما يندرج ضمن حالة الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح المستشرية في الأرض الفلسطينية. ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 11:30 من مساء يوم أمس الأول الثلاثاء الموافق 17/8/2010، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من جهة، ومسلحين من كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من جهة أخرى، بالقرب من مسجد حمزة في بلدة خزاعة، شرق محافظة خان يونس، إثر مشادات بين الطرفين حول أحقية كل طرف في منطقة المراقبة (الرباط). و تدخلت شرطة حكومة غزة وعملت على فض الاشتباكات بين الطرفين، ولكنها ما لبثت أن عادت مرة أخرى بعد مغادرة الشرطة، فقامت الشرطة بتفريق المسلحين من المنطقة وإخلائها. و أسفرت الاشتباكات المسلحة التي استمرت حتى الساعة 1:00 من فجر يوم أمس الأربعاء عن إصابة مواطنين من سكان المنطقة بشظايا، وهما: 1) مهدي محمود قديح، 55 عاماً، وأصيب بشظايا في الكتف والصدر، وجرى نقله إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس لتلقي العلاج؛ و2) محمد نظمي قديح، 23 عاماً، وأصيب بشظايا في الكتف الأيسر. يُشار إلى أن المسلحين قد أجبروا سكان المنطقة قبل اندلاع الاشتباكات المسلحة على إخلائها والدخول إلى بيوتهم، إلا أن عدداً من الأهالي قد خرجوا من منازلهم وطالبوا المسلحين بالابتعاد عن منازلهم ومنطقتهم، فرفض المسلحون ذلك. وبحسب المعلومات التي حصل عليها المركز فإن الشرطة لم تعتقل أي من مطلقي النار أو المشاركين في الاشتباكات من الطرفين. فمن جهته دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إصابة مواطنين وأعمال الاشتباكات المسلحة بين الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، وهو ما يندرج ضمن حالة الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح المستشرية في الأرض الفلسطينية، مطالبا حكومة غزة بفتح تحقيق جدي في ظروف اندلاع تلك الاشتباكات واستخدام الأسلحة النارية في النزاعات، وملاحقة مطلقي النار وتقديمهم للعدالة.