باريس / غزة / وكالات / اتهمت منظمة "هيلب دوكتورز" الطبية الفرنسية غير الحكومية الاربعاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بمصادرة معدات ووثائق طبية من مستوصفها في خان يونس (جنوب القطاع) بعد ان اجبرتها على اغلاقه في حزيران/يونيو. واشار بيان اصدرته "هيلب دوكتورز" وصل الى فرانس برس الى ان "اربعة عناصر من وزارة الداخلية (التابعة لحماس) دخلوا صباح الثلاثاء المستوصف واستولوا على مواد معلوماتية وهواتف ومقاعد وادوات مكتبية وملفات طبية, ورفضوا لاحقا تقديم اي تفسير لهذا التدخل". وذكرت المنظمة ان المستوصف اغلق في 16 حزيران/يونيو بأمر من الشرطة. وشددت المنظمة الفرنسية على ان المركز تخصص في معالجة الامراض المزمنة وانه استقبل منذ افتتاحه في 30 نيسان/ابريل "حوالى خمسة الاف مريض وقدمت علاجات مجانية الى مرضى السكري". ونددت "هيلب دوكتورز" "بالقرار غير المنصف الذي يهدد صحة بعض المرضى" ويشكل "انتهاكا للقانون الانساني الدولي". وقال رئيس المنظمة ريجي غاريغ "سبق ان خسرنا ادوية بقيمة الاف اليوروهات تعذر تقديمها قبل انتهاء صلاحيتها, والان نتبلغ اننا خسرنا معدات تحليل بقيمة 50الف يورو سددت ثمنها مدينتا ليل ودانكرك (شمال فرنسا)". وتابع "اننا قلقون حيال موظفينا و800 مريض ينتظرون بانتظام علاجات حيوية".وذكرت المنظمة بانها كانت موجودة بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثانين/يناير 2009 في قلب قطاع غزة لاجراء العمليات الجراحية ومعالجة الكثير من الجرحى الفلسطينيين في اثناء الهجوم المدمر الذي شنه الجيش الاسرائيلي على القطاع في عملية "الرصاص المصبوب".