رام الله / سما / اعتبرت قوى وفصائل وطنية ومستقلة أن الاستجابة للضغوط الظالمة ستؤدي إلى الدخول في مفاوضات وفقا للشروط الاسرائيلية. وجددت القوى والفصائل في بيانها خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله اليوم، موقفها برفض الدخول في مفاوضات مباشرة أو أية مداخل يمكن أن تجر المنظمة إلى مفاوضات مباشرة بلا مرجعية ولا سقف زمني وآلية تطبيق ملزمة وضمانات أميركية أو دولية حقيقية ودون إلزام إسرائيل بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وأكد البيان أن إسرائيل ستستغل المفاوضات في ظل الشروط المطروحة حاليا للتغطية على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتهويد وأسرلة القدس، وتسريع الاستيطان واستكمال جدار الضم والتوسع العنصري ونظام المعازل، واستمرار الحصار على قطاع غزة، والتغطية على تنفيذ مخططات عدوانية ضد أطراف عدة بالمنطقة، كما وستؤدي إلى إنقاذ إسرائيل من حملة الإدانة والمقاطعة الدولية. وطالب البيان باستنفار طاقات وجهود الشعب الفلسطيني في مواجهة الضغوط الخارجية للالتفاف حول البرنامج الوطني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والصمود في وجه الاحتلال ومخططاته، وتوظيف جميع القرارات والتقارير الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية واستغلالها لملاحقة إسرائيل على احتلالها وجرائمها ومحاكمة مجرميها. وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح برص الصفوف والوقوف معا في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية لدرء المخاطر التي تحيط بالمشروع الوطني. وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم أن المفاوضات المباشرة دون وقف الاستيطان بصورة كاملة وتحديد المرجعيات، إنما يمثل دعوة للانزلاق إلى حلول تستجيب للشروط الإسرائيلية. وعبر أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي عن وجود خشية كبيرة من الدفع باتجاه البدء بالمفاوضات المباشرة بالفترة الحالية للتغطية على ما يحدث بالمنطقة من تطورات خطيرة. بدوره، أكد منيب المصري رئيس منتدى فلسطين على موقف القيادة الفلسطينية بعدم الرضوخ للضغوطات الأميركية والإسرائيلية بالذهاب إلى مفاوضات مباشرة دون الاتفاق على أسس ومرجعيات واضحة وملزمة تمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بالعودة وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال. واستغرب أمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي موقف المجتمع الدولي الذي انتهى بالضغط على الفلسطينيين للتعايش مع الاستيطان، مؤكدا أن الذهاب للمفاوضات مباشرة سيقود إلى تنازلات خطيرة.