عمان / وكالات / وقّعت الأونروا ومؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية إتفاقية بقيمة 50 مليون دولار لإعادة إعمار منازل 1250 لاجىء في قطاع غزة ممن كانت قد دمرت منازلهم خلال الهجوم المدمر الأخير الذي شنته إسرائيل على غزة في كانون الأول 2008 – كانون الثاني 2009. وقال السيد بيتر فورد ممثل المفوض العام للأونروا " مايزال إثني عشر ألف لاجىء بنتظرون إعادة إعمار منازلهم بينما يعيشون تحت وطأة الشقاء والبؤس وغلاء المعيشة في بيوتٍ مستأجرة أو مع أقرباء لهم أو في خيم العراء. سيمكّن هذا التبرع السخي الأونروا من إحداث تغيّر حقيقي في حياة مئات العائلات." إلا أن السيد بيتر فورد أشار إلى أن تحقيق ذلك التغير يحتاج إلى تزايد ملحوظ في وتيرة الموافقات الإسرائيلية على مشاريع الأمم المتحدة. وقال أنه "لدينا عدد كبير من المشاريع المعلقة والتي كان قد جمد بعضها منذ أكثر من ثلاث سنوات"مضيفا " إذا ما إستطاعت ليبيا تأمين كلٍ من الزيادة في كميات مواد البناء الداخلة إلى غزة والأموال اللازمة لشراء هذه المواد فستكون حينها قد حققت إنجازاً هاماً مرحباً به يستحق شكرنا العميق". كما تم توقيع إتفاقية ثانية لدعم اللاجئين الفقراء في غزة بمناسبة شهر رمضان المبارك تبلغ قيمتها نصف مليون دولار. سيحصل نحو 110,000 شخص من السكان الأكثر فقراً على وجبات ساخنة ماكانوا ليستطيعوا تأمينها لولا هذا التبرع. ووقع الإتفاقيتين من جانب مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية الدكتور يوسف الصواني المدير التنفيذي للمؤسسة. ويرأس المؤسسة المهندس سيف الإسلام معمر القذافي. وأضاف السيد بيتر فورد مع كل الترحيب بالـ 50 مليون دولار والتبرع لمشروع رمضان " للأسف سوف لن تساهم هذه المساهمات في مساعدة الأونروا بردم العجز الإضافي في ميزانيتها العامة البالغ 85 مليون دولار، حيث أن الأموال مخصصة للإسكان في غزة والوجبات فقط ". تواجه الأونروا هوّة كبيرة في ميزانيتها العامة بقيمة 85 مليون دولار وذلك بسبب الأعباء المتنامية الملقاة على عاتقها إضافة إلى عوامل أخرى مثل التضّخم والركود الإقتصادي العالمي. من جهته اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان ان بلاده ستحترم كل التعهدات التي قطعتها ليبيا بالنسبة للمساعدات الى قطاع غزة مشيرا الى ليبيا احترمت الاتفاق الذي تم مع اسرائيل حول اطلاق سراح "المواطن الاسرائيلي المعتقل لديها منذ مارس الماضي"ز وكان ليبرمان استقبل اليوم في مطار فيينا "رفائيل حداد" والذي كان متهما بالتجسس لدى ليبيا ثم عاد معه على نفس الطائرة الى اسرائيل.