خبر : المصري: ورقة التفاهمات لن تكون بديلا أو جزءا من ورقة المصالحة المصرية

الإثنين 09 أغسطس 2010 01:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
المصري: ورقة التفاهمات لن تكون بديلا أو جزءا من ورقة المصالحة المصرية



نابلس / أكد رجل الأعمال الفلسطيني المستقل منيب المصري رئيس وفد الشخصيات للمصالحة الوطنية أن ورقة التفاهمات التي يجري الإعداد لها لن تكون بديلا أو جزءا من الورقة المصرية للمصالحة. وقال المصري لصحيفة محلية فلسطينية اليوم الاثنين إن ورقة التفاهمات لن تكون لها علاقة بالورقة المصرية التي ستبقى كما هي دون فتح أو إضافة ملحق لها أو بديل عنها. وأضاف أن وفد المصالحة الذي أجرى جولات مكوكية خلال الأسابيع الماضية شملت دمشق والقاهرة وغزة ورام الله، يقدر الجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. ونوه إلى أن وفد المصالحة يعمل هذه الأيام على إعداد ورقة تفاهمات ستكون عبارة عن رزمة من الاقتراحات والحلول لتذليل العقبات أمام حماس من أجل التوقيع على الورقة المصرية. وأشار إلى أن ورقة التفاهمات ستكون جاهزة خلال الأيام القليلة القادمة، لافتا إلى أن الوضع المعقد يتطلب مزيدا من الوقت لإنجاز الورقة. وقال المصري إن وفد المصالحة سيعرض ورقة التفاهمات بعد إنجازها على جميع الأطراف المعنية بالمصالحة. وكان سياسيون من فصائل مختلفة استبعدوا أن توافق مصر على ورقة تفاهمات فلسطينية تكون أساسا للمصالحة بين الفصائل بعيدا عن الورقة المصرية. وقال هؤلاء إن الموقف المصري القاضي بضرورة التوقيع على الورقة المصرية أولا لم يتغير، وإن لم تنكر مصر علانية الجهود التي يبذلها وفد المصالحة المكون من شخصيات مختلفة. ويعتقد هؤلاء السياسيون أن مصر ستصر على التوقيع على الورقة قبل الحديث عن أوراق أو وثائق أخرى، بما فيها ورقة التفاهمات، التي قال وفد الشخصيات الفلسطينية برئاسة المصري إنها ستكون جاهزة خلال أيام. كما توقعوا أن ترفض حركة "فتح" التوقيع على ورقة تفاهمات فلسطينية رفضتها مصر، مؤكدين أن فتح وأطرافا أخرى لن تتجاوز الموقف المصري المعلن الداعي لتوقيع الورقة المصرية، التي جاءت نتاج جولات حوار متعددة كما تقول القاهرة. يذكر أن "حماس" ترفض التوقيع على الورقة المصرية التي وقعتها حركة "فتح" وتشترط أن يتم أخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار قبل التوقيع. وقالت مصادر سياسية إن الوضع على الأرض ازداد اتساعا، مؤكدة أن الأطراف المتحمسة للمصالحة داخل حماس تراجعت لصالح الأطراف المتشددة التي تدعو إلى أخذ ملاحظات الحركة قبل التوقيع على الورقة المصرية، مما يزيد من تعقيد الأمور. وأشارت هذه المصادر إلى أن الحديث عن المصالحة الوطنية تراجع في الأيام الأخيرة بشكل كبير لصالح السجال السياسي حول بدء المفاوضات المباشرة من عدمه مع إسرائيل.