غزة / سما / دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان حكومتي غزة ورام الله لإيجاد حل فوري لمشكلة كهرباء غزة التي بدأت تتفاقم مرة أخرى خلال اليوميين الماضيين. وقال المركز في بيان صحفي وصل "سما" نسخه عنه الأحد:"تجددت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن غزة وسط طقس شديد الحرارة، مما يفاقم من معاناة سكان قطاع غزة". واستهجن المركز استمرار سوء الخدمة في الوقت الذي تشير فيه مصادر محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بأن مولداتها الأربعة جاهزة للعمل. وعد تقليص عدد ساعات وصول التيار الكهربائي للمواطن من ثماني ساعات في اليوم إلى ست ساعات مصدراً جدياً لزيادة معاناة المواطنين يلقي بظلال سلبية على أوضاعهم الصحية وصحة البيئة. وطالب المركز حكومة رام الله بإمداد المحطة بالوقود اللازم لتشغيلها، موضحاً أن مشكلة المحطة ليست في مولداتها لأن المحطة سليمة وجاهزة للعمل. وبين المركز أن انقطاع التيار الكهربائي يأتي في جو شديد الحرارة، بحيث يؤثر انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة على توصيل مياه الاستخدام المنزلي، حيث تضخ البلديات المياه إلى المنازل في ساعات محدودة ومحددة، مما يتسبب في انقطاع المياه عن المنازل لفترات طويلة في بعض المناطق. وأوضح أن ذلك يؤدى إلى ارتفاع في معدلات تلوث البيئة جراء استخدام المواطنين لمولدات التيار الكهربائي في المنازل والمحلات التجارية على نطاق واسع، وهي تنفث كميات كبيرة من الدخان من عوادمها وتصدر مستوى عالٍ من الضجيج. وأشار إلى أن معاناة أهالي القطاع زادت، حيث إنهم يجبرون على شراء مولدات الطاقة الكهربائية والوقود لتشغيلها لساعات طويلة يومياً، وذلك في وقت يعاني فيه قطاع غزة من مستويات عالية من الفقر والبطالة. وذكر الميزان أن الاتفاقية الموقعة بين شركة توزيع الكهرباء ومحطة توليد الطاقة تنص على أن قيمة الفاتورة المسددة لمحطة التوليد هي عينها بغض النظر عن كمية الاستهلاك الفعلي، وهذا من شأنه أن يرفع من عائدات الكهرباء دون أن تتكلف الشركة عبئاً إضافياً.