غزة / سما / استكمالاً لتخريج الفوج الرابع عشر من طلبة الجامعة فوج (شهداء الحرية) وبعد أن احتفلت الجامعة بتخريج طلبة الكليات العلمية يوم أمس الأربعاء، أقامت الجامعة حفلاً خاصاً لتخريج طلبة الكليات الأدبية بحضور الدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، والأستاذ الدكتور علي النجار رئيس لجنة الإعداد على الاحتفال, وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، ولفيف من قيادات حركة فتح، وقيادات العمل الوطني الفلسطيني، والعاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، ورؤساء الجامعات، والمعاهد، وممثلو هيئات المجتمع المدني, وممثلو والمنظمات الأهلية الأجنبية والعاملين في الجامعة، والخريجين وأولياء أمورهم. بدأ الحفل بترحيب أ. يوسف الأستاذ عريف الحفل بجميع الحضور, ومن ثم الوقوف للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين. من ناحيته عبر د. عبد الرحمن حمد عن فخره واعتزازه بهذا الموقف الذي تحص فيه الجامعة ما زرعت، قائلاً: إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن أهنئ أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات على نجاحهم الباهر، وعلى ما حصلوا عليه من علم ومعرفة قاطفين ثمار عرسهم وناظرين إلى مستقبل واعد بإذن الله ليساهموا مع من سبقهم في ازدهار حاضر ومستقبل وطننا. مؤكداً أن الفرحة عظيمة بنجاحهم فهم الأمل والغد المشرق، متمنياً أن تكون حياتهم قصة كفاح تعكس ما تعلموه في جامعتهم جامعة الأزهر، موجهاً التحية للقائمين على جامعة الأزهر ولأستاذتها وعلمائها وعامليها لما يبذلونه من جهود جبارة أثمرت في صناعة الأجيال التي هي الركائز والدعائم القوية لدولتنا الفلسطينية. لافتاً إلى أن الدور الريادي الذي تلعبه جامعة الأزهر يشكل جزءً أصيلاً وفعالاً من دور المؤسسات الوطنية، حيث تسعى الجامعة لأن تكون رائدة بإمداد المجتمع الفلسطيني بالكوادر المؤهلة القادرة على البناء والتطوير مؤمنة بأن التعليم المتطور الذي يلبي حاجة العصر فهو الطريق الوحيد لنهضة شعبنا وتقدمه، وتابع:من هذا المنطلق يحرص مجلس الأمناء بجامعة الأزهر وبالتنسيق مع مجلس الجامعة على تطوير هذا الصرح الشامخ ليكون قادراً على تخريج كادر يساهم في بناء مجتمع حضاري متمشياً ومتطلبات المرحلة وما بها من تحديات تنموية تتميز بالإبداع لتأخذ مكانتها عربياً وإقليمياً ودولياً. متمنياً التوفيق لجميع الخريجين، آملاً أن يشمروا عن سواعدهم للمضي قدماً في طريق العلم والمعرفة من أجل وطننا ليتبوأ المكانة الحضارية والريادية بين الأمم . لتحميل الكلمة كاملة الرجاء: الضغط هنا بدوره تقدم ا.د. عبد الخالق الفرا بالتهنئة القلبية الحارة لجميع الخريجين وذويهم على إنجازهم هذا ونجاحهم وتفوقهم، متمنياً لهم مزيداً من النجاح والتقدم، لافتاً إلى أن هذا الفوج سمي بفوج شهداء الحرية تكريماً ووفاءً لشهداء الحرية الذين جاءوا نصرة لشعبنا وقضاياه العادلة، مؤكداً أن رسالة جامعة الأزهر التي أسسها القائد الرمز ياسر عرفات على أسس تجمع بين حب الوطن والتعليم العالي، وتهدف لإنشاء جيل مبدع وخلاق، قادر على التنمية وبناء الدولة الفلسطينية في قالب وطني تكون الحرية والعلم شعارا لحاضره ومستقبله. وأكد د. الفرا على أن الجهود المخلصة في هذه الجامعة مكنتنا من النهوض بهذا الصرح التعليمي وتطويره والارتقاء به فجامعتنا وبعد تسعة عشر عاما فقط من إنشائها، أصبحت تضم اثني عشرة كلية نوعية تمنح درجة البكالوريوس في تخصصاتها المختلفة، بالإضافة إلى اثنين وعشرين برنامجاً للماجستير في مجالات نوعية، ويدرس في هذه الكليات والبرامج ما يزيد عن ثمانية عشر ألف طالب وطالبة. مشيراً إلى أن هذه اللحظات لا تتكرر ولا تنسى لأنها لحظات تحصد فيها ما زرع، لحظات من الفخر والاعتزاز، وحث د. الفرا أبنائه الطلبة على مزيد من المثابرة والاطلاع وعدم الوقوف عند هذا الحد فطريق العلم ما زال طويل ولن ينتهي، قائلاً : تذكروا بأن العلم والمعرفة دعامة نجاحكم، ونور طريقكم نحو المجد والتحضر، وتذكروا أن العلم هو أجلُ الفضائل، وأشرف المزايا، وأعز ما يتحلى به الإنسان، فهو أساس الحضارة، ومصدر أمجاد الأمم، وعنوان سموها وتفوقها في الحياة، ورائدها إلى السعادة الأبدية، وشرف الدارين.لتحميل الكلمة كاملة الرجاء: الضغط هنا من جانبه أكد د. النجار على أن هذا اليوم عيدٌ لجامعةِ الأزهر وعيدٌ لأبناءِ جامعةِ الأزهرِ وخريجيها، واستذكارٌ لكل قطرةِ دمٍ نزفت من شهيدٍ أو جريحٍ على طريق التحرير، لأنه يومٌ لشهداءِ الحريةِ الذين أبتْ ضمائُرهم أن تلينَ أو تستكينَ أو تَرْكَنَ إلى الدِّعّةِ والنعيم، موصياً الخريجين بِحَمْلِ الرسالةِ والأمانةِ، لان الوطنَ ينتظرُ منكم كلَّ الخير، وتابع:لن تصلوا إلى ما ترنون إليه إلا بمزيدٍ من الدرسِ والبحثِ والتأملِ في المستقبل. وفي ختام كلمته توجه د. النجار بالشكر لكل من ساهم وساعد في إنجاح هذا العرس الذي انتظره الآلاف من الطلبة وذويهم على مدار أربع سنوات من الجد والسهر والتعب، كما تقدم بالشكر والتقدير للجان المشرفة على هذا الحفل على ما بذلوه من تعب وكَدٍ حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه في زمنٍ قياسيّ. لتحميل الكلمة كاملة الرجاء: الضغط هنا من جانبه أكد الطالب محمد الزعيم من خريجي كلية الحقوق في كلمة الخريجين على أن جميع الطلبة يفخرون ويفاخرون بهذا اليوم الذي يتخرجون به من أحد أهم قلاع العلم والتعليم، موجهاً شكره وتقديره لجميع المدرسين والعاملين بالجامعة لما بذلوه من جهد وتعب في سبيل تعليم الطلبة وتثقيفهم وإيصالهم إلى هذه الدرجة المرموقة في المجتمع، كما توجه الزعيم باسم جميع الخريجين بالشكر والتحية والتقدير لجميع أولياء الأمور الذين استطاعوا أن يوفروا لأبنائهم الأجواء المناسبة والمريحة للنجاح والتفوق.
