خبر : في ظلمة الليل، رجال عطيرت كوهانيم يسيطرون على مبنى في قلب الحي الاسلامي / هارتس

الجمعة 30 يوليو 2010 02:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
في ظلمة الليل، رجال عطيرت كوهانيم يسيطرون على مبنى في قلب الحي الاسلامي / هارتس



.             رجال جمعية عطيرت كوهانيم استولوا امس ليلا على مبنى واسع في قلب الحي الاسلامي في القدس. وسيستخدم المبنى لتوسيع المستوطنة اليهودية في البلدة القديمة. وأمس اصدرت محكمة الصلح في القدس أمرا يحظر اسكان البيت، ولكن المستوطنين سارعوا الى استئناف القرار.             وبزعم السكان الفلسطينيين فقد فوجئوا باخلائهم من البيت والذي تم في الوقت الذي ذهب فيه افراد العائلة لحضور عرس. وحسب مصادر اخرى ذات صلة، فقد بيع البيت حسب القانون واخلي طواعية.             يدور الحديث عن بيت بحجم نحو 300 متر يسكن فيه نحو 50 من ابناء عائلة قرش في 9 شقق منفصلة. وبزعم ابناء العائلة فانهم يسكنون في المكان منذ 1936. وكان أقام البيت في الاصل عائلة فالرو اليهودية ولكنه اخلي من سكانه في احداث الثورة الكبرى. وبيع البيت للفلسطينيين وفي 1984 اشترت عطيرت كوهانيم البيت من فلسطيني يسكن في الولايات المتحدة. السكان الفلسطينيون الذين يسكنون في البيت لا ينفون بان البيت بيع للجمعية، ولكنهم يدعون بانهم يدفعون ايجارا لعطيرت كوهانيم وانهم سكان محميين اخلاؤهم ليس قانونيا.             أول أمس في الساعة 2:00 قبل الفجر، بزعمهم عادوا الى البيت من عرس خارج البلدة واكتشفوا بان الباب مغلق وانه يوجد في البيت شبان المدرسة الدينية. "عرفوا اننا في عرس، دخلوا والان لا يسمحون لنا بالدخول. اكلنا لا يزال على الطاولة، قال محمد قرش، من سكان البيت. ابناء العائلة اقاموا أمس امام البيت فيما تفصل الشرطة بينهم وبين المستوطنين. ومع ذلك، المحت مصادر مقربة من الشأن أمس بانه يحتمل أن يكون الاخلاء تم بالموافقة.             وأمس توجه محامي السكان الى المحكمة مطالبا بان تأمر باخلاء المستوطنين. في ختام المداولات بمكانة طرف واحد أصدر القاضي امرا مؤقتا يحظر الاستيلاء على البيت او اجراء تغييرات في المكان. وصحيح حتى صدور العدد توجه المستوطنون مطالبون بعقد مداولات اضافية في أمر المحكمة.             استيلاء عطيرت كوهانيم على البيت يشكل برأي الكثيرين مرحلة هامة في استئناف زخم الاستيطان اليهودي في الاحياء العربية داخل البلدة القديمة. "حتى الان ركزت عطيرت كوهانيم على المنطقة الاقرب من الحي اليهودي"، يقول د. مئير مرغليت، يقول مجلس البلدية عن ميرتس، "اذا كانوا سيبقون بالفعل في هذا المكان واذا حققوا نيتهم في بناء مبان في ارض مجاورة، فان هذا سيغير الوضع الجغرافي السياسي داخل البلدة القديمة. وليس فقط باب الخليل وباب صهيون سيكونان بيد اليهود بل وايضا باب الزاهرة".             في اليسار اتهموا أمس بان توقيت السيطرة على المبنى يرمي الى المس بفرص المحادثات مع الفلسطينيين. وقال السكرتير العام للسلام الان يريف اوفينهايمر ان "المستوطنين في المدينة يخلقون مواجهة زائدة بالذات في اليوم الذي فتحت فيه ثغرة لمفاوضات مباشرة، وهي فكرة كانت ولا تزال منذ الازل لدى المستوطنين افشال فرص السلام".             ويقول معقبا رئيس الجمعية ماتي دان ان "التوقيت كان مصادفا. البلدة القديمة كانت دوما مدينة مختلطة سكن فيها اليهود والعرب وينبغي لنا أن نتعلم كي نطور حياة مشتركة. لا ينبغي لهذا أن يزعج ولا حاجة للاخفاء. منذ سنوات عديدة توجد طائفة يهودية صغيرة في الحي ونحن حرصنا على المجالات المشتركة، هي تحسين مجال النظافة في الحي. ومثلما يسكن العرب في بسغات زئيف وفي التلة الفرنسية. على هذه الارض يعيش يهود وعرب ويجب أن نتعلم كيف يحترم الواحد منا الاخر".