رام الله / سما / اكد ناصر قوس مدير نادي الاسير في القدس ان اسرى مدينة القدس في سجون الاحتلال الاسرائيلي معزولين كليا عن باقي الاسرى الفلسطينيين ووضعهم في غاية السوء منتقدا التقصير الشعبي والجماهيري بحقهم وخاصة من قبل اهالي الاسرى الذين لم تعد ترتفع ردات فعلهم الى المستوى المطلوب في موضوع الاسرى الذين ضحوا من اجل السلام والحرية لشعبهم الفلسطيني. و قال قوس خلال اللقاء الاسبوعي الذي ينظمه نادي الصحافة المقدسي برعاية الصالون الثقافي التابع للمكتبة العلمية في شارع صلاح الدين، ان اسرى القدس جزء اصيل ورقم صعب في الحركة الوطنية الاسيرة داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.واعتبر ان موضوع الاسرى يكاد يكون هامشيا من قبل القيادة الفلسطينية ومن جانب الاهالي ولكنه استدرك بالقول انه من منذ تسلم الوزير الحالي عيسى قراقع وزارة شؤون الاسرى بتنا نشهد حراكا وفعاليات نشطة وزخما لدعم قضية الاسرى ككل بما فيها الاسرى من ابناء القدس. واستعرض الظروف السيئة التي نجمت عند الاسرى تحديدا بعد قانون شاليط الذي زاد من معاناة الاسرى الذين بدأوا يفقدون شروط حياتهم ومعيشتهم التي ناضلوا من اجل الحصول عليها سنوات طويلة. وانعكس القانون الذي مس حياة الاسرى على منعهم من الزيارة او وضعهم في زنازين العزل والاهمال الطبي الذي يتجسد في حبة "الاكمول" السحرية التي تعطى لهم للشفاء من كل الامراض في محاولات للضغط عليهم وكسر ارادتهم الحرة بهدف اتمام صفقة شاليط بالشروظ والمطالب الاسرائيلية غير العادلة. واوضح قوس ان ادارة السجون تستهدف اسرى القدس و 48 بشكل خاص بحجة انهم مواطنين اسرائيليين لذلك تطبق عليهم اشد الاحكام والقوانين القاسية. وتطرق قوس الى قانون زيادة رواتب الاسرى الذي اقره مجلس الوزراء الفلسطيني بالقراءة الاولى بهدف المساهمة في تحسين ظروفهم وظروف ذويهم في الخارج. واشار الى شهداء الحركة الاسيرة من القدس الذين سقطوا في الاونة الاخيرة بسبب التعذيب والمعاناة داحل اقبية التحقيق والسجون مثل رائد ابو حماد واسماعيل الكيالي واخرين . واضاف ان موضوع اسرى القدس بحاجة الى وقفة فلسطينية رسمية وشعبية قوية فهو من الملفات المهمة العالقة وقضية الاسرى جزء لا يتجزأ من القضية الوطنية العامة. فالقدس دون ناسها تصبح كومة من الحجارة ، ولاحياء القدس لا بد من الاهتمام بساكنيها وفي مقدمتهم اسراها البواسل الجنود المجهولين الذين يقضون المؤبدات مثل فؤاد الرازم وعلاء البازيان الذي حرم من وداع والده ووالدته لدى موتهما مؤخرا وهو الضرير. كما انه يتم استثناء اسرى القدس ( 360 اسيرا ثلثهم محكومين مؤبد) من الافراجات او صفقات التبادل، ولم يتم اطلاق سراح اي اسير مقدسي منذ عهد الراحل فيصل الحسيني باستثناء الاسير حسن الشلالدة الذي يعاني من مشاكل صحية مزمنة وصعبة وبحاجة الى علاج مكلف . وردا على مداخلة للكاتب محمد سويلم اجاب قوس ان اسيرا اسرائيليا واحدا مثل الجندي جلعاد شاليط تقوم الدنيا ولا تقعد من اجله في حين ان زهاء 8 الاف اسير فلسطيني بعضهم مسجون منذ عشرات السنين لا يهتم بهم احد في هذا العالم الحر..! واشار الى نجاح نادي الاسير في اعادة الثقة بين الاهالي والنشيطين في مجال مساعدة الاسرى سواء من نادي الاسير او لجنة اهالي الاسرى وان اعضاء النادي يتواصلون ميدانيا مع الاهالي ويزورونهم في البيوت وهناك برامج تعليمية لاولادهم ومساعدات في الاقساط الدراسية بالاضافة الى محاولة تأهيل الاسرى المحررين . وطالب بأن لا يكون الاهتمام بالاسير فقط يوم 17 نيسان من كل عام . وتداخل الكاتب نبيل الجولاني مؤشرا على عدة نقاط من بينها التنسيق بين الاطر التي ترعى شؤون الاسرى وظاهرة الفتور وتراجع الاهتمام بهم رسميا وشعبيا وهل توجد لجان رعاية على مستوى السلطة للاهتمام بشؤون الاسرى وذويهم . وختم قوس بمحاولات تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين لكسب تأييد الرأي العام العالمي للضغط من اجل اغلاق هذا الملف والجرح المفتوح على امتداد القضية الفلسطينية وتطرق الى حقوق الاسرى حسب القوانين الدولية وسحب الامتيازات التي تلجأ لاستخدامها ادارات السجون الاسرائيلية . واعتبر ان العلاقة بين أندية الاسير في المدن الفلسطينية المختلفة والوزارة هي علاقة تكامل ، فنادي الاسير يعمل عل ايصال صوت الاسرى للعالم الخارجي. وعرجت المحامية نيفين أبو مغلي على ظاهرة التعذيب التي يتعرض لها الاسرى وامكانية ممارسة ضغط عام محلي ودولي لوقفها . فيما طرحت الكاتبة ريم المصري قضية الاسيرات المقدسيات وعميدتهن الاسيرة آمنة منى.