رام الله / سما / أعلنت القائم بأعمال رئيس الإحصاء علا عوض، اليوم، أن عدد سكان الأراضي الفلسطينية بلغ حتى منتصف العام الجاري 4.05 مليون نسمة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضحت عوض خلال مؤتمر صحفي في مركز الإعلام الحكومي برام الله، لمناسبة اليوم العالمي للسكان والذي حمل عنون’ لأن كل شخص مهم في الأرض الفلسطينية’، أن عدد سكان الضفة الغربية بلغ 2.51 مليون نسمة، منهم 1.27 مليون ذكر، و 1.24 مليون أنثى، بينما قدر عدد سكان قطاع غزة بحوالي 1.54 مليون نسمة، منهم 799 ألف ذكر، و 756 ألف أنثى، وجاءت نتائج المسح السكاني على النحو التالي: الكثافة السكانية: أوضح المسح أن الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية مرتفعة بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، ويعود ذلك لتركز 1.5 مليون شخص في مساحة لا تتجاوز 365 كم معظمهم من اللاجئين، وبلغت الكثافة السكانية المقدرة لعام 2010 نحو 672 فرد/ كم في الأرض الفلسطينية، بواقع 444 فرد/ كم في الضفة الغربية، مقابل 4.206/ كم في غزة. معدلات الخصوبة: أظهرت البيانات أن انخفاضا طرأ على معدل الخصوبة الكلية في الأراضي الفلسطينية، حيث بلغ 4.6 مولود في العام 2007 بواقع 4.1 مولود في الضفة الغربية، و5.2 مولود في قطاع غزة في حين كانت 6.0 مولود في العام 1997 في الأراضي الفلسطينية. الأسرة: بلغ عدد الأسر المقدر منتصف العام 2010 في الأراضي الفلسطينية 694,652 أسرة، بواقع 457,357 أسرة في الضفة الغربية و237,295 أسرة في قطاع غزة، وذلك بالاستناد إلى النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، 2007 من جانب آخر تشير البيانات إلى أن هناك انخفاضاً في متوسط حجم الأسرة في الأراضي الفلسطينية، حيث انخفض متوسط حجم الأسرة إلى 5.8 فرداً عام 2009 مقارنة مع 6.4 فرداً عام 1997. المشاركة في القوى العاملة: بلغت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة إلى 14.1% بواقع 15.8% في الضفة الغربية و11.2% في قطاع غزة، مقابل 66.7% نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة، بواقع 70.0% في الضفة الغربية و60.9% في قطاع غزة. البطالة: تشير النتائج إلى أن نسبة العاطلين عن العمل من بين المشاركين في القوى العاملة في الربع الأول 2010 بلغت 22.0% أي أكثر من خمس المشاركين في القوى العاملة، بواقع 16.5% في الضفة الغربية و33.9% في قطاع غزة. كما تصل نسبة البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة إلى 26.8% مقابل 21.1% بين الرجال. إنفاق الأسرة الشهري: أشارت نتائج مسح إنفاق واستهلاك الأسرة الفلسطينية 2007، أن متوسط إنفاق الأسرة الشهري النقدي على مختلف السلع والخدمات بلغ 608 دينار أردني في الأرض الفلسطينية (بواقع 708 دينار في الضفة الغربية مقابل 415 دينار في قطاع غزة)، وشكل الإنفاق النقدي على مجموعات الطعام الجزء الأكبر من متوسط الإنفاق الكلي للأسر في الأراضي الفلسطينية حيث بلغت نسبة الإنفاق على مجموعة الطعام 33.0% (بواقع 31.7% في الضفة الغربية مقابل 37.7% في قطاع غزة). الفقر: بلغ معدل الفقر 2007 34.5% في الأرض الفلسطينية، (23.6% في الضفة الغربية، و55.7% في قطاع غزة)، كما قدر خط الفقر المتوسط للأسرة المرجعية (المكونة من ستة أفراد، بالغين اثنين وأربعة أطفال) في الأرض الفلسطينية خلال عام 2007 بحوالي 2,375 شيقلاً (حوالي 580 دولار أمريكي). معرفة القراءة والكتابة: أظهرت بيانات عام 2009 أن نسبة الأمية بين الأفراد الذين أعمارهم 15 سنة فأكثر في الأرض الفلسطينية تبلغ 5.6%، وتتفاوت هذه النسبة بشكل كبير بين الذكور والإناث، فبلغت بين الذكور 2.6%، في حين بلغت بين الإناث 8.7%، وأظهرت النتائج تفاوتاً في نسبة الأمية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغت 5.1% في الضفة الغربية بينما في قطاع غزة 5.4%. الحاسوب: بلغت نسبة الأسر التي لديها جهاز حاسوب في الأرض الفلسطينية 49.2%، (بواقع 51.1% في الضفة الغربية، و45.6% في قطاع غزة) في العام 2009. الإنترنت: أظهرت البيانات أن 28.5% من الأسر في الأرض الفلسطينية لديها اتصال بالإنترنت للعام 2009، بواقع 27.2% في الضفة الغربية، و30.9% في قطاع غزة، كما أشارت البيانات إلى أن أكثر من نصف الأفراد (10 سنوات فأكثر) يعرفون استخدام الإنترنت (59.1%)، بينما 32.3% من الأفراد يستخدمون الإنترنت فعليا. التأمين الصحي: أشارت بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007، إلى أن عدد الأفراد المؤمن عليهم صحياً في الضفة الغربية بلغ 1,508,788 فرداً يشكلون 73.4% من مجمل سكان الضفة الغربية مقابل 65.8% في العام 2004، وفي العام 2007 بلغت نسبة الأفراد الذين لديهم تأمين صحي حكومي 42.9%، بينما بلغت نسبة الأفراد الذين لديهم تأمين وكالة 11.5%، و1.9% لديهم تأمين خاص. الإعاقة: أشارت النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007 إلى أن 107,785 فردا في الضفة الغربية باستثناء القدس لديهم صعوبة واحدة على الأقل (بنسبة 5.3% من مجمل السكان) منهم (55,557 ذكراً و52,228 أنثى). وعلى صعيد نوع الإعاقة، فكانت الصعوبة في النظر الأعلى (60,041 فرداً)، منهم 29,562 ذكراً و30,479 أنثى. حيازة السكن: بلغت نسبة الأسر الفلسطينية التي تعود ملكية المسكن فيها لأحد أفراد الأسرة حوالي 86.3% في عام 2008، بواقـع 83.0% في الضفة الغربية و93.0% في قطاع غزة، في حين أن نسبة الأسر التي تعيش في مساكن مستأجرة في الأراضي الفلسطينية بلغت 9.2% أسرة، (بواقع 11.4% في الضفة الغربية و4.5% في قطاع غزة). وأشارت عوض إلى أن جهاز الإحصاء وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) قام بالعديد من المشاريع أهمها تعدادات السكان عامي 1997 وعام 2007، ويجري حاليا تنفيذ عدد من الأنشطة بالتعاون مع الصندوق منها: مسح الأسرة الفلسطيني 2010، وتطوير وتعزيز قدرات برنامج إحصاءات المرأة والرجل، والهجرة. وأضافت أنه يجري حاليا التخطيط لتنفيذ عدد من الأنشطة مثل مسح استخدام الوقت، وتطوير السجلات الإدارية في الوزارات، ومسح العنف الأسري ضمن الخطة البرامجية الجديدة للصندوق. وأكدت عوض أن الإحصاء يكرس جميع جهوده وطاقاته لتوفير البيانات والمعلومات الدقيقة في كافة المجالات، ونواحي الحياة لتكون بين يدي المخططين وراسمي السياسات التنموية، وقطعت مرحلة مهمة في انجاز المهام الموكلة إليها خلال الفترة السابقة، ويتطلب الحفاظ على تلك المنجزات، والعمل على توسعتها، لتواكب الاحتياجات المختلفة للمستخدمين. وأشارت إلى أن الجهاز يهدف ضمن استراتيجياته لتطوير وتعزيز استخدام السجلات الإدارية والمركزية، وعليه فإن من أولوياته خلال هذه المرحلة تطوير الوحدات الإحصائية في الوزارات والمؤسسات الوطنية. وبينت عوض أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع وزارة الصحة، والحكم المحلي، وشؤون الأسرى والمحررين، والعدل، والثقافة، وسلطة النقد، والاقتصاد، كما يجري الترتيب لتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية خلال الأسبوع القادم. وتحدث عن انجازات الجهاز والتي كان أبرزها تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007، والإعلان عن نتائجه الأولية والنهائية في زمن يعد قياسيا مقارنة بباقي الدول،وتنفيذ عدد كبير من المسوح الأسرية والاقتصادية، كما يجري التحضير لتنفيذ التعداد الزراعي الفلسطيني الأول خلال هذا العام بالتعاون مع وزارة الزراعة. من جهتها، أوضحت الممثل الخاص لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأرض الفلسطينية (UNFPA)، باربرا جورجي، أن الصندوق يحتفل في هذا اليوم من كل عام منذ الإعلان عنه من قبل الصندوق العام 1989، وهو فرصة لمعرفة قضايا السكان، وقضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويتم الاحتفال به في كل دول العالم المنخرط في الصندوق. وأكدت جورجي التزام الصندوق بدعم السلطة الوطنية، من خلال جهاز الإحصاء المركزي، ومختلف الوزارات الحكومية، لتحقيق توصيات ونتائج مؤتمر القاهرة، لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وبينت أن احتفال هذا العام ركز على ’ أن كل شخص مهم’ ويجب أن يتم تعداده، حتى يأخذ الاهتمام الذي يستحقه، ولتحقيق حقوق الإنسان، موضحة أن كل تقرير يصدر عن دولة حول التقدم الحاصل يمكن أن يكون لها تأثير على السياسات الوطنية للدول. وأوضحت جورجي أن الصندوق موجود في فلسطين منذ 20 عاما، وقدم دعما للاستراتيجيات الوطنية، وساهم في بناء أنظمة معلومات، وبناء قدرات موظفي مؤسسات المجتمع، كما وفر العام 2007 دعما للسكان وللمساكن، ويدعم جميع نشاطات جمع البيانات ونشر نتائجه. وأضافت أن الصندوق بالتعاون مع اليونيسيف يعمل على دعم جهاز الإحصاء للقيام بالجانب الصحي، ولقياس ومراقبة التغيرات في صحة الطفل، والتغيرات الاقتصادية، كما يدعم المسوحات الداخلية والخارجية، والجامعات، ومراكز الأبحاث في فلسطين.