القدس المحتلة / سما / أكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، أن ما نشر حول تلقيه نصيحة من حاييم رامون رئيس مجلس جزب اليكود بعدم الانتقال للمفاوضات المباشرة في ظل الموقف الحالي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما هو إلا جزءاً من سياسة إسرائيلية قذرة، لا يريد أن يكون جزءاً منها. وقال عريقات في تصريحات صحفية :"إنه لا يتلقى النصائح أو التعليمات من حاييم رامون ولا من أي شخص آخر"، مشدداً على أن القرار بشأن الانتقال للمفاوضات المباشرة من عدمه ما هو إلا قرار فلسطيني بحت. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد كشفت عن لقاء سري عقد بين مسئول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات, وعضو الكنيست حاييم رامون السياسي الإسرائيلي المعروف في مقهى فندق الاميركن كولوني بالقدس الغربية, ظهر الثامن من يوليو من العام الجاري. وقال احد الصحفيين المتواجدين بالاجتماع على لسان رامون، "أنه لا جدوى من هذه المفاوضات، وأنها لن تتمخض عن أي نتيجة في ضوء موقف حكومة نتنياهو من المفاوضات"، وأن اللقاء جاء بين عريقات ورامون بطلب من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس". وتابع :"أنه تم مناقشة القضايا العالقة في المفاوضات الجارية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث قال رامون " لا يوجد احتمال أن يوافق نتنياهو على أن يقدم للفلسطينيين أكثر مما حصلوا عليه من رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت ولذلك ما من جدوى في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة". وبخصوص حق العودة للاجئين الفلسطينيين قال عريقات أن الفلسطينيين يريدون العودة لقرابة مئة ألف أو مائتي ألف فلسطيني فقط لإغلاق هذا الملف, وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أولمرت وافق على عودة خمسين او ستين ألف فلسطيني. أجاب رامون "طالما أنكم لم تتفقوا على ذلك حينها على خمسين أو ستين ألف فلا توجد إمكانية أن يوافق نتنياهو على مئة أو مائتي ألف فلسطيني". وأخيرا أوضح الصحفي الإسرائيلي أن رامون قدم المشورة لعريقات في كافة القضايا الحساسة مثل قضية القدس, وعن أحياء القدس هل ستبقى القدس تحت سيطرت إسرائيل وعلى ماذا سيوافق الإسرائيليين ووفق أي طريقة يريد الإسرائيليين الحل, وقال رامون نحن نريد الحل وفق اقتراح كلينتون في كامب ديفيد. ومن ناحيته أكد رامون، في تعقبيه على الخبر، موقفه بالنسبة لقدرة نتنياهو في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، نافياً في الوقت أن يكون ذلك بدافع من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس.