خبر : مبارك يحاول العودة الى الامور: المحادثات المباشرة – عندي../معاريف

الخميس 29 يوليو 2010 11:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مبارك يحاول العودة الى الامور: المحادثات المباشرة – عندي../معاريف



نقل الرئيس المصري حسني الى القدس وواشنطن مؤخرا طلبا باجراء احتفال تدشين المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في القاهرة. وحسب تقرير سري وضع في وزارة الخارجية، يرمي الطلب الى تعويض مصر "على مساهمتها" في المسيرة السياسية، وبهدف تعزيز مكانتها الاقليمية.  مؤخرا تزايدت التقارير عن الحالة الصحية الهزيلة للرئيس المصري والتقرير، الذي وضعه باحثو مركز البحوث السياسية، ذراع الاستخبارات والتقدير في وزارة الخارجية، يقدر بانه معني بانهاء فترة ولايته بانجاز دولي.  حسب التقرير، طلب مبارك جاء مقابل جهوده وجهود رجاله في اقناع الفلسطينيين والجامعة العربية على الموافقة لاستئناف المحادثات. "لقاء مساهمة مصر تطالب بثمن بسيط من ناحيتها: اعتراف بتميز "الدور المصري" في السياق الفلسطيني ويمكن ايضا مظاهرة رمزية للريادة المصرية التي تحتاجها جدا في ضوء تآكل مكانتها الاقليمية في صورة تدشين المفاوضات في احتفال يجري على الاراضي المصرية"، كما جاء فيه. الطلب، الذي وصل الى الولايات المتحدة، بحث فيه بمشاعر مختلطة لانه حتى الان جرى الحديث عن ان يتم الاحتفال في واشنطن او في كامب ديفيد.  كما يتبين من التقرير ايضا بان مصر تفكر بانه اذا لم تستأنف المحادثات فقد تطلب الجامعة العربية بحثا خاصا في مجلس الامن في الامم المتحدة في المسألة الفلسطينية. واشارت محافل سياسية غربية في هذا السياق الى أن الفلسطينيين قد يعلنوا من جانب واحد عن اقامة دولة ويطلبوا اعتراف مجلس الامن بالاعلان، وهو عمل لا ريب في مستوى ضرره بدولة اسرائيل.  كما تطالب مصر نتنياهو باستئناف التجميد في يهودا والسامرة حتى بعد 26 ايلول، الموعد الذي ينتهي فيه أمر التجميد.  المحادثات المباشرة هذا ومن المتوقع للجامعة العربية ان تعيد المصادقة اليوم على استمرار محادثات التقارب. في جلسة لجنة شؤون مبادرة السلام التي تنعقد بناء على طلب ابو مازن، سيشارك 19 وزير خارجية عربي. وقال احمد بن حالي، نائب الامين العام للجامعة العربية "نحن نريد أن نستمع الى اقوال ابو مازن، وان نقدر الى اين وصلت المفاوضات غير المباشرة وندرس ما هي الافاق المحتملة التي تبرر الدخول في مفاوضات مباشرة". واضاف بان الهدف هو ان ندرس كيف نقدم للجانب الفلسطيني الدعم السياسي ونصيغ اقتراحات عملية لعملية المفاوضات. سوريا، ليبيا، لبنان، قطر، الجزائر والسودان أعلنت عن معارضتها للانتقال الى محادثات مباشرة مع اسرائيل. أما الاردن ومصر فمعنيان باستئناف المحادثات المباشرة الا انهما يطرحان مطالب اغلب الظن غير مقبولة من نتنياهو. وبالتالي، فلا تزال الجامعة العربية لم تقرر رسميا هل ستمنح الفلسطينيين "ضوء أخضر" لمواصلة المفاوضات المباشرة كما تطلب اسرائيل والولايات المتحدة. وقال بن حالي: "لا نريد استباق الامور. بداية علينا ان نسمع ابو مازن وبعد ذلك نصيغ الموقف العربي".  اذا قررت لجنة السلام رفع توصية فانها ستطرح للمصادقة في 16 ايلول فقط، في اثناء اجتماع الجامعة العربية، ولكن التقدير هو أن الجامعة العربية لن تصادق على استئناف المحادثات. وحسب تقدير آخر، فان الجامعة ستطلب من اسرائيل ضمانات كشرط للدخول الى مفاوضات مباشرة. في القدس قلقون جدا من أن يبدأ ايلول دون محادثات مباشرة وضغط كبير يمارس على الفلسطينيين للكف عن طرح الشروط المسبقة والدخول في محادثات مباشرة.