"شرق أوسط اكاديمي جديد"؟ حتى لو لم يكن هذا بعد، فعلى الاقل هذا تعاون استثنائي: كلية "غرناطة"، فرع جامعة "البلقاء التطبيقية" من الاردن، تلقت هذا الاسبوع رخصة للعمل في اسرائيل من مجلس التعليم العالي. وتعتبر هذه المرحلة الاولى التي تعطى فيها موافقة كهذه لجامعة من دولة عربية. اليوم يعمل منذ الان في البلاد 12 فرعا لمؤسسات اكاديمية من خارج البلاد بترخيص من مجلس التعليم العالي: اثنتان من بريطانيا، واحدة من موسكو والباقي من الولايات المتحدة. الان ينضم الفرع الـ 13 من عمان عاصمة الاردن. الكلية الاردنية، التي ستبدأ نشاطها في السنة الدراسية القريبة القادمة، ستمنح البكالوريوس للتعليم الخاص وتعليم السن المبكرة، وستعمل في كفر كنا في الجليل الادنى. وعلمت "معاريف" بان اجراء اصدار الترخيص للفرع العربي كان طويلا ومعقدا. فقد توجه مندوبو الجامعة الاردنية منذ العام 2005 الى مجلس التعليم العالي بطلب لاقامة الفرع، ولكنهم لم يستوفوا المعايير اللازمة. في جلسة مجلس التعليم العالي التي انعقدت قبل نحو اسبوع، تقرر قبول توصيات اللجنة الفرعية التي درست المواد التي تقدمت بها الجامعة. وحسب قرار مجلس التعليم العالي، فان التراخيص في هذه المرحلة هي لثلاث سنوات واستئنافها منوط بجملة من المعايير. كما سيتعين على الكلية الجديدة ان تستوفي الشروط المطروحة على كل فرع قام في البلاد، كتسجيل الطلاب فقط للدورات التي تبدأ في مدى السنوات الثلاث التي لها ترخيص فيها في هذه اللحظة، مرافقة اكاديمية من جانب اكاديمي كبير من مؤسسة التعليم العالي معروفة من مجلس التعليم العالي، وكذا تبليغ مجلس التعليم العالي بكل تغيير في البرنامج التعليمي.
