غزة / سما / قدم نشطاء أسبان شكوى جنائية ضد الحكومة الإسرائيلية فى المحكمة الوطنية الأسبانية لهجومهم على قافلة أسطول الحرية فى 31 مايو الماضى، والتى خلفت تسع ضحايا وعشرات الجرحى. وأشارت صحيفة " آى بى سى" الأسبانية أن كلا من "مانويل تابيال ولورا اروا" ناشطان بجمعية الثقافة والسلام والتضامن، وهى منظمة غير حكومية، سيحضران جلسة المحكمة الوطنية التى ستعقد الجمعة القادم فى مدريد، بالإضافة إلى حضور فريق من المحامين لإضفاء الطابع الرسمى على شكوى جنائية ضد الحكومة الإسرائيلية. وقال تابيال، الذى يشغل منصب منسق المشروعات فى المنظمة، إن "من قبل أربعة أيام تم عقد اجتماع فى اسطنبول لتنسيق الجهود على الصعيد الدولي، وحول توقعاته عن نتيجة هذه الشكوى أكد تابيال أن "هناك مسارا قانونيا بهذا الشأن". وأضاف تابيال، إنه كان هناك ضحايا أسبان، وبالتالى فإن المحكمة الوطنية العليا هى المختصة للحكم فى هذه القضية. وفي سياق متصل أعلن ناشطون أمريكيون عن ترتيبهم للإبحار إلى قطاع غزة فى سبتمبر المقبل، أو ربما أوائل أكتوبر على الأكثر على متن سفينة ضخمة تحمل المساعدات إلى القطاع بعد أن تنضم الى قافلة ستبحر سفنها بدورها من كندا والهند وجنوب أفريقيا وبعض دول أوروبا والشرق الأوسط في محاولة هي الأكبر للاحتجاج على استمرار الحصار الإسرائيلى على غزة. وأسس النشطاء موقعاً لهم على شبكة الإنترنت لجمع التبرعات ولشرح أهداف مشاركتهم بالقافلة الدولية، حددوا فيه اسم السفينة التى ينوون التوجه بها إلى القطاع ""The Audacity of Hope أو "جرأة أمل"، وهو عنوان الكتاب الثانى للرئيس الأمريكي باراك أوباما. واستغل النشطاء الموقع لتوجيه نداء للتبرع، وقالوا إنهم ينوون جمع 370 ألف دولار على الأقل في الشهر المقبل لشراء سفينة تسع من 40 إلى 60 شخصاً، ولتأمين طاقمها ودفع ما يترتب للحصول على ترخيص لها، مؤكدين أن وجودهم على متنها "هو موقف قوى وفريد من نوعه فى تحدى سياسة الولايات المتحدة الخارجية والتأكيد على التزام الجميع باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولى"، وفقاً لما ورد عنهم فى موقع USTOGAZA الذى أسسوه معززاً بصور وفيديوات ودعوات متنوعة لدعم الرحلة، وحدد النشطاء يوم 5 أغسطس المقبل لإقامة حفل كبير لجمع التبرعات. ويتضح من الموقع أن هناك أسماء أمريكية شهيرة تشارك فى القافلة، منهم رشيد الخاليدى البرفيسور فى جامعة كولومبيا، والكاتبة باليس فاكر، وكما وليزلى كاغان، وهى إحدى المؤسسات لمنظمة "متحدون من أجل العدالة والسلام" إضافة إلى السينمائية البرازيلية من أصل كوري، يارا لى، وكريج وسيندى كورى، وهما والدا الناشطة الأمريكية فى حقوق الإنسان راشيل كورى، التى قتلها جنود إسرائيليون عام 2003 فى مدينة رفح، إضافة إلى اسم نجلاء سعيد، ابنة المفكر الفلسطينية الراحل ادوارد سعيد، والكاتبة والرسامة نور العشى، ابنة الناشط الفلسطينى الشهير غسان العشى، وغيرهم من الناشطين فى حقوق الإنسان عرباً وأمريكيين.
